زنقة 20. الرباط
كشف بلاغ المكتب السياسي لحزب ‘التقدم والاشتراكية’ عقب إجتماعه أمس الاثنين 24 أكتوبر، عن حسمه في خيار المشاركة في الحكومة المقبلة، لهدف ما قال البلاغ ‘من أجل المصلحة العليا للوطن’.
و قال البلاغ الذي توصل موقع Rue20.com بنسخة منه، أن ‘المكتب السياسي وبعد تقرير تقدمه به أمين عام الحزب، أكد على المقاربة والتحليل الذي تم تضمينه في البلاغات الصادرة عقب اجتماعاته السابقة والتي مفادها أن المصلحة الوطنية العليا تقتضي، في المرحلة الراهنة، توحيد جهود القوى الوطنية والديمقراطية الجادة والمسؤولة لمواصلة تشييد المشروع الديمقراطي الحداثي الحقيقي، وتعزيز مسار الإصلاح، من أجل مغرب تنعم فيه فئات شعبنا المستضعفة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية’.
و اعتبر بباغ المكتب السياسي الذي يهيأ لمصادقة اللجنة المركزية على قرار المشاركة في الحكومة الأحد المقبل، أن ‘الحزب مستعد لمواصلة الإصلاحات التي تحتاجها بلادنا وشعبنا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية’.
ولم يأتي بلاغ المكتب السياسي على ذكر المطالب العارمة لمناضلي الحزب و خمسة من أعضاء لجنته المركزية لفك الارتباط بحزب ‘العدالة والتنمية’ و استقالة ‘نبيل بنبعد الله’ عقب الانتيار التاريخي للحزب في الانتخابات البرلمانية الماضية.
و كان فرع الحزب الشيوعي بفرنسا، قد وجه انتقادات لاذعة للأمين العام ‘بنبعد الله’ مطالباً اياه بتحمل مسؤوليته بمروءة وتقديم استقالته بعدما قاد الحزب لنتائج كارثية بسبب انبطاحه وتسليمه الحزب للاسلاميين مقابل مصالحه الشخصية، أصبح معها شهيراً بحزب ‘المقاعد السبعة’ وأضحوكة السياسيين و المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي.
جدير بالذكر أن ‘بنكيران’ سارع لطمأنة ‘نبيل بنعبد الله’ بمنحه حقائب وزارية مكافأةً على ولائه له، ضداً في معاقبة المغاربة لحزبه، لينكشف للرأي العام أن اختياراتهم الانتخابية ليست سوى بروتوكولاً من الكذب و الاشاعات حول البرامج الانتخابية.