زنقة 20. وكالات
تستعد إسبانيا لتشكيل أول حكومة تعمل بكامل طاقتها، بعد أن أعطى الحزب الاشتراكي اليوم الأحد الضوء الأخضر لبقاء منافسه حزب الشعب في السلطة لولاية ثانية.
وقد تعهد الاشتراكيون بعدم التصويت لحجب الثقة عن حكومة ماريانو راخوي مما سينهي عشرة أشهر من الأزمة السياسية.
وقال متحدث باسم الحزب الاشتراكي إنه لن يعارض حكومة أقلية بقيادة حزب الشعب الحاكم الذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط.
وفي اجتماع غير عادي، صوت 139 عضوا من كبار الحزب لصالح ترك السلطة لراخوي بينما أيد 96 حجب الثقة عن حكومته في تصويت سيجري في البرلمان في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وكانت إسبانيا دخلت في جمود سياسي لعدم حصول أي حزب على الأغلبية خلال استحقاقين برلمانيين نظما في يونيو/حزيران وديسمبر/كانون الأول الماضيين.
وقد تصدر حزب الشعب منافسيه في الجولتين ولكنه لم يحصل على الدعم الكافي للفوز بأغلبية برلمانية. وأسفر هذا الواقع عن إصابة المؤسسات بالشلل وهدد بإعاقة التعافي الاقتصادي.
وستواجه حكومة راخوي برلمانا عدائيا شديد الانقسام خلال الأعوام الأربعة المقبلة وهو ما يفتح مجالا جديدا للاضطراب السياسي في إسبانيا.
ومن المتوقع أن ينصب تركيز راخوي على الحفاظ على التعافي الاقتصادي بعد سنوات من الركود، وعلى خفض النفقات للوفاء بأهداف الميزانية.