زنقة 20 | الرباط
أكد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الناشط الصحراوي والقيادي السابق في جبهة “البوليساريو”، أن فتح خط بحري للنقل التجاري بين المغرب و السنيغال او اي بلد افريقي آخر مرتبط بالدرجة الاولى بحسابات تجارية، يحكمها قانون السوق.
و في تصريح لموقع Rue20 ، ذكر ولد سيدي مولود ، أن هناك نقطة يغفلها كثيرون والمتعلقة بصادرات موريتانيا من السمك الطري التي ينقلها الاسطول البري المغربي من موريتانيا نحو اوروبا.
و بخصوص ضرر موريتانيا من هكذا خطوة ، اعتبر ولد سيدي مولود ، أنه “سيكون محدودا لانه سيمس فقط جزء من ضريبة العبور عبر الاراضي الموريتانية و لن يؤثر على واردات موريتانيا من المغرب الاقرب اليها”.
و اعتبر مصطفى سلمى، أن فتح طريق بحري بين المغرب و دول افريقيا جنوب الصحراء مبالغ في تأثيراته الاقتصادية على موريتانيا التي يربطها بالمغرب اكثر مما يفرقهما.
و أكد أن البوابات البحرية لدى غالبية دول العالم، لكن بوابات اليابسة تفتح آفاقا ارحب من التعاون و التكامل في مختلف المجالات بخلاف التعامل البحري المقتصر على السلع و المنتجات المنقولة.
وأبرز ولد سيدي مولود ، أن المغرب لديه مبادرات واعدة في التكامل من امثلة انبوب الغاز و المبادرة الاطلسية و ربط شبكات الاتصالات و الكهرباء و الطرق و السكة، و موريتانيا بلد ذو سيادة و لديه مصالح يدافع عنها و المغرب متفهم لهواجس جيرانه، و يتعامل معها بحكمة و ميزان رابح رابح و لا خوف على علاقات البلدين رغم كل ما يشاع هنا و هناك.