زنقة 20 | الرباط
قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الناشط الصحراوي والقيادي السابق في جبهة “البوليساريو”، أن قضية تقرير المصير التي تحدث عنها عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يريد البعض أن يجعل منها بعبعا.
و في تصريح لموقع Rue20 ، ذكر ولد سيدي مولود ، أن أول من طرح تقرير المصير في الامم المتحدة هو المغرب بعد ان اعلنت اسبانيا الاقليم مقاطعة اسبانية و بقيت مطروحة من ذلك الزمن حتى يومنا.
و أشار مصطفى سلمى ، إلى أن السلطان محمد الخامس قالها في خطابه الشهير بمحاميد الغزلان التي استقبل بها الفارين من هجموم اكفيون الاسباني الفرنسي ، حيث قال :” ليعلم الحاضر منكم الغائب أننا لن نتخلى عن صحرائنا و كل ماهو ثابت لنا بحكم التاريخ و رغبات السكان”.
و قالت بها محكمة العدل الدولية في لاهاي 1975، و كل تقارير الامم المتحدة و قرارات مجلس الأمن تقول بها بصيغة ثابتة بحسب ولد سيدي مولود.
و اعتبر مصطفى سلمى ، أن “تقرير المصير صياغة طبيعية لحلول النزاعات و اختلفت صيغ الحلول من الاندماج كما حدث في اسكتلندا الى الحكم الذاتي الى الفدرالية و الاستقلال”.
في حالة نزاع الصحراء ، يضيف ولد سيدي مولود ، فالمجتمع الدولي و حتى اطراف النزاع وقفوا على استحالة الحلول القسرية، لذلك نزعوا الى “الحل السلمي المتفاوض عليه يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره يقترح فيه المغرب الحكم الذاتي كشل من اشكال تقرير المصير، بينما تصر البوليساريو على الاستفتاء. و المواءة بين المقترحين متروكة للتفاوض”.
و أضاف مصطفى سلمى في تصريحه للموقع : “لو قلنا كما شرح غالي بحل وحيد لانتفى النزاع من أساسه و لما كانت هناك حاجة للتفاوض حول حل يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره كما تدعو قرار مجلس الامن، بل مفاوضات حول كيفية تنزيل الحكم الذاتي”.