زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
علم موقع Rue20، أن عائلات المغاربة المعتقلين في المخيمات والسجون السورية يستعدون من جديد لمراسلة الجهات المختصة وتقديم ملتمس من أجل ربط قنوات اتصال لمعرفة مصير أبنائها، الذين يطلق عليهم إعلاميا بـ”مغاربة داعش”، خصوصا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وكشف عبد العزيز البقالي المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، في تصريح لموقع Rue20، أن “العائلات لا تتوفر على معطيات دقيقة حول مصير أبنائها قبل وبعد سقوط نظام بشار الأسد، مؤكدا أن “التنسيقية ستسعى للتواصل مع الجهات المختصة بالمملكة من أجل ربط الاتصال بالمعتقلين والمحتجزين المغاربة رجالا ونساء بالأراضي السورية”.
وأوضح البقالي، أن “حوالي 113 مغربي موجودين بالسجون السورية خصوصا بالمناطق التي تسيطر عليها المعارضة الكردية وحوالي 89 مغربية بمخيمي “روج” والهول” اللذان يقعان كيلومترات شرق محافظة الحسكة بسوريا”. بالإضافة إلى “تسجيل 35 شاب مغربي في عداد المختفين منذ اندلاع الصراع في سوريا في سنة 2011”.
وأكد أن “حوالي 251 طفل مغربي ولدوا بالأراضي السورية بالمخيمين المذكورين، و21 طفل فقد أبويه و48 طفل بدون أب يتواجدون في ظروف غير إنسانية”.
وأشار إلى أن “جميع المحتجزين والمعتقلين يعانون ظروفا قاسية، وفق المعطيات التي نحصل عليها بصعوبة من بعض النساء المتواجدات بمخيمات الإحتجاز التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة”.
وأكد أن “هناك مغاربة أنهو محكوميتهم بالسجون السورية ولازالوا معتقلين بها إلى الآن ومنهم من قضى مدة عقوبة تصل إلى 20 سنة”.بالإضافة إلى “تواجد 12 مغربيا بسجون العراق من ضمنه سيدتان
وناشد البقالي في التصريح ذاته لموقع Rue20 من الجهات المختصة بالمساعدة في إعادة المغاربة العالقين والنساء المحتجزات ، وإجراء جميع المساطر القانونية في حقهم وإعادة محاكمتهم كل حسب المنسوب إليه في أفق إعادة إدماجهم في المجتمع المغربي.. ومن أجل وقف المعاناة النفسية التي تعانيها أسرهم بالمغرب”.
وأشار إلى أن “النساء المغربيات لا ذنب لهم فيما وقع، فيما أكد على ضرورة إعادة محاكمة الرجال الذين ذهبوا حتى يتمكنوا من العودة للوطن”.
وشدد البقالي أن “عائلات المغاربة العالقين في مخيمات الإحتجاز والمعتقلين في السجون السورية لدى الأكراد لديها ثقة في القضاء المغربي ولديها أمل كبير في أن يفتح المغرب قنوات إتصال جديدة لإعادة المغاربة المعتقلين بسوريا”.