زنقة 20 . الرباط
جدال حاد دلك الدي جمع كل من “محمد الصبار” الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان، من جهة كل من رئيس الحكومة “عبد الاله بنكيران” و وزير العدل والحريات “مصطفى الرميد” حول العقوبات الجديدة لجريمة الزنا.
و خلقت المواقف المختلفة للجانبين، نقاشاً حاداً، خلال ندوة من تنظيم حزب “الحركة الشعبية” حول “مسودة القانون الجنائي”، حضرها موقع زنقة عشرين، حيث اعتبر “الصبار” أنه سيتقدم للنيابة العامة أو تطليق زوجته في حال ضبطها تخونه مع شخص أخر، وهو الأمر الدي استفز رئيس الحكومة و وزيره في العدل “مصطفى الرميد”.
جواب رئيس الحكومة، كان مُثيراً حيث واجه “الصبار” باستفسار “واش ادا وجدت زوجتك مع رجل في الفراش، مادا ستفعل؟ كان رد “الصبار” هو أنه سيتقدم للنيابة العامة أو تطليقها، وهو ما رد عليه “بنكيران” بكونه جواب مُستفز، لأن الجواب سيكون هو قتل الاثنين معاً.
وأضاف “بنكيران”، أن اجابة “الصبار” بالتوجه للنيابة العامة في حال وجد زوجته في فراش مع زوج اخر، هو جواب استفزازي، ملمحاً الى أن المغربي سيُقدم على قتل اما الزوج أو الزوجة او هما معاً.
من جهة أخرى، أجاب “مصطفى الرميد”، بسخرية من جواب “الصبار” حين قال أنه سيتوجه للنيابة العامة أو تطليق زوجته، في حال ضبطها تخونه، قائلاً : “مزيان نلقاو بحال هاد الناس المثاليين، وببرودة الدم، تلقى مراتك مع شي حد فالفراش، وتسد عليهم الباب ببرودة دم وتخليهم اكملوا وتمشي للنيابة العامة”.
وجاءت اجابة “الرميد”، رداً على تدخل “الصبار” الدي دعى الى تغيير مسودة القانون الجنائي التي تدعو علانية المغاربة الى اقتراف جرائم القتل، في حالات الزنى وهي التي يُدافع عنها وزير العدل ورئيس الحكومة.
و هاجم “بنكيران”، “الصبار” قائلا “ما ماتتش فينا النفس لهذه الدرجة تلقى مراتك فالفراش مع حد أخور وتقولي نمشي للنيابة العامة”.
وحسب مسودة “الرميد” فان قاتل/ة الزوج أو الزوجة الخائنة، سيُحاكم بـ”عقوبة مُخففة”، ما اعتبره “الصبار” دعوة صريحة الى القتل، لأن العقوبة ستكون مُخففة.