زنقة 20 | الرباط
بعد الرجة التي عصفت به في الاستحقاقات التشريعية التي أجريت في ثامن شتنبر 2021 ، عادت الروح إلى حزب العدالة و التنمية و بدأ نشيطا مؤخرا على الساحة السياسية.
ووفق متابعين، فإن القضية الفلسطينية ، و “طوفان الأقصى” تحديدا ، و الذي يعتبر أكبر هجوم للمقاومة الفلسطينية على إسرائيل، بث الروح من جديد في حزب العدالة و التنمية الذي وقع على قرار استئناف العلاقات بين المغرب و إسرائيل حينما كان سعد الدين العثماني رئيساً للحكومة و في نفس الوقت أمينا عاما للحزب.
بعد مجيئ عبد الإله بنكيران، انفض العديد من قيادات الحزب من حوله ، بل منهم من هاجموه وانتقدوه بشدة مثل محمد يتيم ، مصطفى الرميد ، عزيز الرباح ولحسن الداودي، وهم الاشخاص الذين كانوا يوصفون بـ”صقور البيجيدي”.
بنكيران و بحسب متتبعين للشأن الحزبي ، وجد في القضية الفلسطينية فرصة لا تقدر بثمن لإعادة بث الروح في حزبه و إعداد خطة “تسويق” جديدة لإعادة كسب ثقة الذين انفضوا حول الحزب في وقت من الأوقات أو كسب متعاطفين جدد.
يظهر ذلك بحسب ذات المتتبعين، من خلال البلاغات و الندوات و المؤتمرات و الوقفات و المسيرات الاحتجاجية التي يدعو اليها الحزب و يشارك فيها قياداته “نصرة للقضية الفلسطينية”، بالإضافة الى تدخلات مجموعته النيابية بالبرلمان.
انتعاشة البيجيدي يرى مراقبون أنها تأتي في وقت دقيق متسم بتحضير الأحزاب لدخول معركة الانتخابات المقبلة سنة 2026 ، وهو ما تفسره التصريحات الاخيرة لعبد الاله بنكيران و التي تحدث فيها عن أن حزبه لم يمت وقادر على العودة في أي وقت.
هل ينتعش البجيدي بالقضايا الوطنية المصيرية أم بقاضايا اخرى