زنقة 20 | الرباط
في خطابه أمام البرلمان المغربي أمس الثلاثاء ، ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إسم سفير مغربي يدعى عبد الله بن عائشة.
فمن هو هذا السفير الذي ذكره ماكرون في خطابه البرلمان وما قصة خطبته لشقيقة لويس الرابع عشر ؟
عبد الله بن عائشة كان كان قبطانا بحارا من مدينة سلا ذا شخصية كاريزمية قوية و دهاء ثاقب ، عينه السلطان المولى إسماعيل سفيرا مبعوثا الى ملك فرنسا لويس الرابع عشر الملقب ايضا بالملك الشمس (le roi soleil) للتفاوض حول مجموعة من القضايا الخلافية المستعصية التي كانت خلقت توترا كبيرا بين البلدين جراء الهجمات المتكررة لقراصنة سلا على السفن التجارية الفرنسية والأوربية واسر العديد من الرعايا النصارى.
مهمة بن عائشة بدأت في نهاية 1689 وابان خلالها عن حنكة كبيرة في إدارة التفاوض مع الجانب الفرنسي وفهم لدسائس السياسة ، و رغم عدم إتقانه الفرنسية الا انه كان داهية متمرسا وذكيا عرف كيف يوظف حاجة الفرنسيين في أمن اساطيلهم وسلامة رعاياهم واطلاق سراح اسراهم في مقايضة ذلك بالحصول على السلاح الذي كان المولى إسماعيل يسعى إلى الحصول عليه لتأمين الوضع الداخلي ودرء الخطر الخارجي المحدق بالمغرب من الشمال بالخصوص.
اما حكاية طلبه يد آن دوبوربون شقيقة لويس الرابع عشر التي ذكرها ماكرون ، فتضاربت بشأنها الروايات ، بين من اعتبرها محاولة من السفير بن عائشة خلط الاوراق بطلب القرب من ملك فرنسا ، ومن اعتبرها اختلقت من طرف الفرنسيين كرد على دعوة السلطان مولى إسماعيل ملك فرنسا الى دخول الاسلام سنة 1681.