زنقة 20 ا علي التومي
يواجه حزب الإستقلال إنتقادات لاذعة بعد المصادقة على لائحة اللجنة التنفيذية للحزب في دروة المجلس الوطني المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي، والتي اعتبرها البعض لائحة غير متوازنة وفارغة من الأطر والكفاءات على غرار باقي الأحزاب المغربية وعكس ما كان منتظر.
وبينما يرى استقلاليون أن حزب الميزان قد أنهى مرحلة صعبة من عمره، إلا أن مهتمون ونشطاء مغاربة قالوا بأن الحزب قد انتحر بعد أن نهج سياسة الإنتقام الداخلي، وضحى بقيادات حزبية ثقيلة.
وفي هذا السياق، علق الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي، قائلا في تدوينة على حسابه الخاص، أن “الجبل تمخض فولد كتكوتا.. باستثناء بعض الكفاءات العلمية ومراكز النفوذ التقليدية التي وجدت طريقها للجنة التنفيذية”.
وأضاف المحلل السياسي الشرقاوي، أن ” نزار بركة قد نجح في قطع كل الرؤوس المنافسة بعدما أعطاه المؤتمر الأخير تفويضا قانونيا بمثابة سكين حاد ليفعل بالحزب ما يشاء كما يشاء وقتما يشاء”.
ولفت الشرقاوي، أن “لائحة نزار بركة الجديدة تُظهر للعيان تحضير بركة لعبد المجيد الفاسي لقيادة الحزب بعد أربع سنوات من الآن وتؤكد العودة القوية لعائلة الفاسي وذلك بعدما تراجعت للوراء في عهد حميد شباط”.
وأشار الشرقاوي، أن “نزار بركة قام باستئصال كلي لتيار عبد القادر الكيحل الذي لم ينجح في كسب ولو مقعد واحد، رغم التمثيلية المعتبرة للتيار داخل المجلس الوطني مقابل غياب أي تمثيلية للريف بعد التخلي عن نور الدين مضيان ورجل الاعمال سعود ورفيعة المنصور”.
الشرقاوي قال إن “نزار بركة قد استبعد في لجنته التفيذية الجديدة تمثيلية الجالية المغربية بالخارج، حيث لم يستطع أي ممثل للجالية من كسب مقعد باللجنة التنفيذية كما جرت الأعراف في الولايات السابقة”.
وخلص الشرقاوي في تدوينته أن “نزار بركة قد تعمد تصفية الحسابات مع أسماء ثقيلة في الحزب وإخراجها من اللائحة ومن بينهم فؤاد القادري نائب رئيس مجلس المستشارين، عبد الواحد الأنصاري رئيس جهة فاس مكناس. واختار أسماء شابة ليس لها أي تاريخ في حزب الاستقلال بل لا تحفظ حتى نشيد الحزب وهي لائحة تمهد الطريق لعبد المجيد الفاسي ابن آخر وزير الأول سي عباس الفاسي لقيادة حزب سي علال الفاسي”.