زنقة 20 ا الرباط
في عز الأزمة التي تمر منها أقاليم الجنوب الشرقي جراء الفيضانات التي ألحقت أضرارا جسيمة بالحقول والأشجار خاصة النخيل وبالمحاصيل والبنية التحتية الهيدروفلاحية بالواحات، بالإضافة إلى فقدان الأوراح، فضل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، عبر وكالة التنمية الفلاحية رمي الملايين من أموال الوزارة في حملة تواصلية رقمية لإحدى الشركات.
وخصصت وكالة التنمية الفلاحية في صفقة تحمل رقم 2024/24/ADA مبلغ 981960.00 درهم أي ما يناهز 100 مليون سنتيم لحملة تواصلية رقمية حول المنتوجات المحلية المغربية، وهي الحملة التي ربما لن يراها سوى الوزير وموظفي وزارته.
وعوض وقف هذه الصفقة وتخصيص مبلغها للمناطق “المنكوبة” بالفيضانات بدل تخصيصها لإجراء “حملة تواصلية رقمية” تتطلب فقط آلة تصوير وتقني متخصص في “المونتاج” ووسيلة نقل، اختارت الوزراة عبر وكالتها نثر هذا المبلغ للتواصل حول المنتوجات المحلية، وكأن المغاربة سيسارعون إلى اقتنائها فور طرحها رقميا، علما أن غالبية المنتجات تعرف ارتفاعا في الأسعار وألهبت جيوبهم بسبب فشل سياسة “تنمية سلاسل الإنتاج” التني يطبل لها الوزير.