زنقة 20. الرباط
في خطوة لم تكن مفاجئة للكثيرين، عقد عبد الجواد بلحاج، رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، اجتماعاً طارئاً لأعضاء الجامعة لمناقشة النتائج المخيبة للآمال التي حققها الوفد الرياضي المغربي في أولمبياد باريس 2024.
وفي هذا الاجتماع، قرر بلحاج إقالة المدير التقني والطاقم التدريبي للملاكمين المغاربة، محملاً إياهم مسؤولية الفشل في تحقيق أي تقدم يُذكر، حيث لم يستطع أي من الملاكمين أو الملاكمات تجاوز دور ربع النهائي.
لكن ما أثار الاستغراب حقاً، هو أن بلحاج، الذي يتربع على عرش الجامعة منذ أكثر من 22 عاماً، حافظ على كرسيه بثبات، محاطاً بذات الأعضاء الذين يشاركونه قيادة الجامعة في كل دورة أولمبية، على الرغم من الفشل المتكرر في تحقيق نتائج تليق بسمعة الملاكمة المغربية.
وكما جرت العادة، لم يمس أحد بمنصبه في القيادة، بينما ضحى بالطاقم التقني الذي اعتبره كبش فداء للنتائج السلبية.
وأثار الوضع العديد من التساؤلات حول قدرة الجامعة على تجديد دمائها وتحقيق التغيير المطلوب، خاصة في ظل عدم وجود أي نجاح يُذكر في هذه الدورة الأولمبية، مما يجعل من الضروري التفكير في إعادة هيكلة حقيقية تشمل القيادة أولاً.