صور : هؤلاء أجمل بدينات العَرب ومُمثلة المغرب تزن 112 كلغ

زنقة 20 . وكالات

على الرغم من الحملة القاسية التي أطلقتها ملكة جمال بدينات العرب 2014 جيسيكا صهيون، ضد بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الذين سخروا من سمنة المشتركات في المباراة الى حدّ وصفهن بأوصاف جارحة، لم تخل مباراة هذا العام، التي فازت في ختامها سيرينا الشعار باللقب، من تعليقات مماثلة.

فالمباراة التي ينظمها برنامج «أحمر بالخط العريض» مع الإعلامي مالك مكتبي على شاشتي LBCI و LDC سنوياً، إنما أقيمت بهدف إعطاء معنويات للنساء اللواتي يعانين وزنا زائدا، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت كافية لإحباط عزيمة هؤلاء النساء اللواتي تحدّين النظرة النمطية للجمال في القرن الـ21، وحضرن بأوزانهن الزائدة ليثبتن أنهن جميلات رغماً عن أنف البدانة والشحوم، خصوصاً أن قسوة بعض المعلقين على موقع تويتر حيث بإمكان المشتركات قراءة ما يكتب عنهن، حالت دون إيصال الهدف من المباراة، وبات ربما من المسلّمات أن السخرية من زائدي الوزن في عالم التواصل الافتراضي لن يمحوها برنامج تلفزيوني بين يوم وليلة.

اليوم العالمي لـ «اللا حمية غذائية»
هذا العام أيضاً، توحّدت كلمة مشتركات «ملكة جمال بدينات العرب 2015» على كسر الصورة النمطية للجسد وللمعايير الجمالية المعتادة، في الحدث الفريد من نوعه، الذي أضاء على «يوم اللا حمية غذائية العالمي»، حيث أطلّت 12 صبية من مختلف أنحاء العالم العربي خصيصاً في هذا اليوم، ليقلن للمجتمع «لا للتمييز والبقاء في الظل، ونعم لتقبّل وإثبات الذات والآخر»، وليخضن معركة ملايين النساء حول العالم ضدّ التابوهات المحيطة بالمرأة البدينة، وضدّ العنف النفسي الذي تتعرض له المرأة البدينة من كلام جارح وإساءات، تحدثت عنه الصبايا المشاركات كل بدورها، عارضة معاناتها مع مجتمع ينظر إليها نظرة دونية فقط لأنها تكتسب وزناً زائداً.

المشتركات
12 صبيّة أطللن في افتتاح الحفل بلباس البحر، وهن:

أنطوانيت كرم (34 عاماً/119 كلغ/لبنان)، أليسيا شامات (25 عاماً/ 100 كلغ/ لبنان)، فاطمة الزهراء ربّاج (27 عاماً/112 كلغ/ المغرب)، إبتسام حبشي (28 عاماً، 95كلغ/ لبنان)، لبنى بن اسماعيل (24 عاماً/ 113 كلغ/ تونس)، ماريانا حايك (33 عاماً/ 95 كلغ/ لبنان)، ميرنا زين الدين (25 عاماً/ 93 كلغ/ لبنان)، نادين غاوي (31 عاماً/ 93 كلغ/ لبنان)، ريتا معوّض (20 عاماً/ 112 كلغ/ لبنان)، سميرة متولّي (22 عاماً/ 121 كلغ / مصر)، سيرينا شعّار (23 عاماً/ 110 كلغ/ لبنان)، وزينة السيّد (30 عاماً/ 129 كلغ/ لبنان)، وذلك ضمن المرحلة الأولى من المسابقة.
لا للتمييز
وفي المرحلة الثانية من المسابقة، تأهلت 8 صبايا وهن: أنطوانيت، إليسيا، لبنى، نادين، ريتا، سميرة، سيرينا، وزينة، للإطلالة بفستان السهرة، والإجابة عن أسئلة أعضاء لجنة التحكيم، وقد تنوعت الإجابات بين الحديث عن أسباب المشاركة، عن التجارب الشخصية التي واجهن فيها نظرة المجتمع والرجل لهن، وتعرضهن لكلام جارح وإساءات وتمييز ضدهنّ والدعوة للتصالح مع الذات.
وفي ختام السهرة، حُسمت النتيجة بفوز نادين غراوي بلقب الوصيفة الثانية، إليسيا شامات الوصيفة الأولى، وسيرينا شعّار بلقب «ملكة جمال بدينات العرب 2015»، التي ستستكمل مهمة كسر قيود المجتمع ضد البدينات، كما ستركز في رسالتها أيضاً على كيفية معالجة موضوع «الطفل والبدانة».

لجنة التحكيم: نعم لتغيير المعايير الجمالية
لجنة التحكيم تألفت هذا العام من مؤسسة الفرع العربي لجمعيّة الرضا عن الذات العالمية فاطمة باركر، الشاعرة والكاتبة والصحافية في جريدة «النهار» جومانا حداد، الممثلة كارمن لبّس، المصور الفوتوغرافي جان كلود بجاني، والاختصاصية في الموضة والاهتمام بالمظهر لمى لوند، الذين أثنوا على الحدث المميز الذي يقوم به البرنامج سنوياً، وعلى خطوة الصبايا في الاشتراك بالمسابقة رفضاً لحواجز المجتمع ونظرته لهن.
حداد طالبت من جهتها بضرورة تغيير المعايير الجمالية والصورة التي يتم التسويق لها إعلانياً عن الجسم المثالي، الذي لا يملكه سوى %5 فقط من سكان العالم كما قالت، فيما رفضت باركر مقولة «كي تكوني ناجحة يجب أن تكوني نحيفة»، واستشهدت بالصبايا المشاركات اللواتي أثبتن نجاحهن في عملهن وحياتهن، وأكدت أن الهدف ليس الترويج للبدانة.
كما تحدثت لبّس عن الصورة الخاطئة في ذهن المجتمع عن جمال المرأة، وأضافت أنه حتى في عالم التمثيل، يتم حصر الممثلة البدينة بلعب دور كوميدي، وأن الجمال والوزن يشكلان ركيزة أساسية في اختيار أدوار البطولة النسائية.
أما بجاني، فأكد أنه لم يجد مشكلة في إخضاع الصبايا المشاركات لجلسة تصوير محترفة، لما يتمتعن بثقة ذاتية، مشيراً الى أنه في عمله، وبالرغم من إجرائه جلسات تصويرية لصبايا جميلات ونحيفات، إلا أن منهن من لم يكن يشعر برضا عن النفس، كما شددت لوند على أن الموضة للجميع ولكل الأجسام، وتحدثت عن الحملة العالمية ضد النحافة المفرطة لدى عارضات الأزياء، اللواتي يواجهن خطر الاضطرابات الغذائية المميتة.