زنقة 20 ا الرباط
وجد وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات محمد صديقي نفسه محاصرا بسيل من الأسئلة و المعطيات الحارقة حول الوضع الفلاحي وارتفاع الأسعار المهول لجل المنتجات الغذائية و اللحوم.
و تطرق جميع النواب المتدخلون اليوم الإثنين بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إلى عجز وزارة صديقي عن التصدي لزحف الغلاء على أغلب المنتجات الفلاحية و تراجع مهول في الإنتاج الفلاحي و الحبوب و اللحوم.
ربيعة بوجة النائبة البرلمانية عن مجموعة النيابية العدالة والتنمية، قالت أن “أقوى تحدي يواجه المغرب هو ضمان الأمن الغذائي لبلادنا ومواجهة التغييرات المناخية”.
وحملت البرلمانية المسؤولية لوزير الفلاحة ، حيث تطرقت الى ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء التي وصلت أثمانها إلى 150 درهم وتراجع إنتاج السكر حيث بات المغرب ينتج 40 في المائة فقط ، بالإضافة إلى إشكالية في سلسلة إنتاج الدجاج.
ذات البرلمانية تطرقت أيضا إلى غلاء أسعار الفواكه واندثار فاكهة الصبار التي تسببت في تشرد آلاف الأسر حسب قولها، حيث قالت أن سعرها انتقل من 1 درهم إلى أسعار باهظة اليوم.
النائبة المذكورة تحدثت أيضا عن الغلاء الفاحش للزيوت بجميع أصنافها، مسجلة أن استيراد الحبوب و البذور بشكل متزايد جعل المغرب من أكبر البلدان المستوردة في المنطقة.
الوزير صديقي، و في جوابه على أسئلة النواب البرلمانيين ، قال أن ” الأمن الغذائي أولوية استراتيجية لبلادنا” متحدثا عن “منهجية متكاملة تهدف إلى ضمان تزويد الأسواق بالمنتجات الفلاحية والغذائية بشكل مستمر”.
و أرجع صديقي، سبب تراجع الانتاج الفلاحي الى الجفاف ، حيث قال : ” لا يمكن أن ننتج كل شيئ”.