زنقة 20 ا الرباط
قال عزيز أخنوش، أن الحكومة التي يرأسها حكومة اجتماعية بامتياز، مؤكدا أن الحوار الاجتماعي يشكل مدخلا رئيسي لبلوغ أهداف الدولة الاجتماعية.
و اضاف أخنوش ، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين خلال الجلسة العامة الشهرية، حول موضوع “الحوار الاجتماعي آلية للنهوض بأوضاع الشغيلة ورافعة لتحسين أداء الاقتصاد الوطني” : “نحن على مشارف بداية النصف الثاني من عملنا في الحكومة، يمكنني التأكيد أمامكم وبكل افتخار، أن هذه الحكومة هي حكومة اجتماعية بامتياز، شكل فيها الحوار الاجتماعي مدخلا رئيسيا لبلوغ أهداف الدولة الاجتماعية في شموليتها”.
وأوضح أن بلادنا أصبحت أكثر من أي وقت مضى، تتميز بوجود نقابات ومنظمات مهنية مسؤولة، وحكومة قوية بإرادة سياسية طموحة، الشيء الذي أكسبنا مناعة حقيقية لتجاوز كل الإكراهات والصعوبات التي كان يعرفها الحوار الاجتماعي الوطني والقطاعي خلال الفترات السابقة.
وزاد أخنوش بالقول : “إيماننا العميق بأهمية الحوار الإجتماعي داخل منظومتنا الأساسية يستمد مرجعيته من التوجيهات الملكية السديدة، حيث أكد جلالته بمناسبة الذكرى 19 لتربعه على عرش أسلافه المنعمين على ضرورة الإسراع بإنجاح الحوار الإجتماعي داعيا جلالته مختلف الفرقاء الإجتماعيين استحضار المصلحة العليا والتحلي بروح المسؤولية والتوافق قصد بلورة ميثاق إجتماعي متوازن ومستدام بما يضمن تنافسية المقاولة ويدعم القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة بالقطاعين العام والخاص.
و أكد أنه أمام الحرص المولوي على موضوع الحوار الاجتماعي وضمان استدامة جولاته فقد أولت الحكومة عناية خاصة لهذا الموضوع المحوري ضمن أجندتها بقناعة راسخة واسسنا لنموذج مغربي خالص للحوار الاجتماعي بأرضية واضحة واختيارات شمولية مع توفير كل الشروط الضرورية لضمان انتظام دوراته وإرساء آليات تنفيذ مخرجاته.
وتابع أخنوش، أن “في ذلك توجه حكومي واضح نريد من خلاله المساهمة في مواصلة استكمال بناء الصرح الديمقراطي ببلادنا وتكريس أسس الدولة الإجتماعية التي تستمد مرجعيتها من التوجيهات السديدة لصاحب الجلالة الملمك محمد السادس”.
وأكد رئيس الحكومة أن “هناك وطنية صادقة تجمع الفرقاء الإجتماعيين والإقتصاديين بالحكومة والتي أسهمت في بلوغ الحوار الإجتماعي إلى مراحل النضج الشيء الذي حقق نتائج ملموسة خلال كل جولات الحوار الإجتماعي”.