صحف لبنانية:فرنسا و الهند ضغطت على الملك ‘سلمان’ لمهاتفة ‘الحريري’ من طنجة لحل مشاكل عمال ‘سعودي أوجيه’ منهم مغاربة

زنقة 20 . الرباط

كشفت وسائل إعلام لبنانية أن فرنسا والهند، مارستا ضغوطاً على السعودية للتدخل لحل مشاكل شركة “سعودي أوجيه” المملوكة لرئيس الوزراء اللبناني السابق والملياردير “سعد الحريري” والتي تضرر آلاف العمال منهم مغاربة من عدم توصلهم برواتبهم بعد قرب الشركة عن إعلان إفلاسها .

وقالت ذات المصادر أن الملك “سلمان” هاتف “الحريري” من إقامته بمدينة طنجة حيث يقضي عطلته الخاصة لحل المشكل وهو ما تم حيث أصدر الملك “سلمان” بعد ذلك أوامر بشأن شركة “سعودي أوجيه”، وأعلن عنها وزير العمل والتنمية الاجتماعية مفرح بن سعد الحقباني وتشمل الإجراءات السعودية تدابير لدفع أجور العمال وتأمين إمكانات مغادرتهم السعودية وتوفير خدمات الإقامة والبقاء.

ورأت هذه المصادر أن أوامر الملك السعودي لم تأتي إنقاذا للشركة التي تعاني من عدم قدرة على دفع رواتب العاملين فيها منذ منتصف عام 2015، بل جاءت استجابة للضغوط التي مارستها دول عديدة، لا سيما فرنسا والهند، دفاعا عن مواطنيها العاملين في الشركة والذين يعانون من انقطاع مداخيلهم كما انقطاع الخدمات المرتبطة بوضعهم الوظيفي والقانوني داخل المملكة.

واعتبرت أن هذه الأوساط لم ترى في الإجراءات التي أعلن عنها الوزير السعودي، إلا مزيدا من الإدانة لسلوك الشركة التي “لم تف بالتزاماتها التعاقدية وخالفت نظام العمل ولوائحه التنفيذية”.

وذهبت مصادر سعودية إلى اعتبار تدخل العاهل السعودي بمثابة تدبير هدفه الدفاع عن صورة المملكة في الأسواق الدولية وعدم السماح لأزمة “سعودي أوجيه” بإرباك علاقات الرياض مع شركائها الدوليين ولاحظت أن لهجة الأوامر التي أفصح عنها الوزير الحقباني تشي بعزم على تحميل الشركة كافة الأعباء المالية التي نجمت عن “حالة خاصة لا تمثّل مشكلة عامة في السوق السعودية”، وهي لا تشبه روح المرسوم الملكي الذي سمح لشركة بن لادن بالعودة إلى العمل في المشاريع الحكومية ورفع الحظر عن سفر كبار مديريها.

ويرى عارفون بملف العلاقة بين الرياض وسعد الحريري بأن المملكة مازالت تعتبر الحريري الشخصية الأساس في علاقاتها بلبنان ويذكّرون بأن انفتاح الرياض على شخصيات سنّية متخاصمة مع الحريري مرّ من خلال تثبيت الحريري مرجعية أولى يجري اتفاق الخصوم السابقين معه ويتم التحالف معه على ما كشفت الانتخابات البلدية الأخيرة.

يذكر أن وزير العمل السعودي “مفرج بن سعد الحقباني”، أعلن أن الملك “سلمان” المتواجد بمدينة طنجة في عطلة خاصة أصدر توجيهاته لمعالجة أوضاع العمالة المتضررة من تجاوزات المنشآت التي يعملون بها، خاصة شركة “سعودي اوجيه” المملوكة لأبناء رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ،والتي يوجد فيها نحو 1500 عامل مغربي متضرر لم يتسلم تعويضاته لحد الآن.

وأوضح وزير العمل السعودي في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية أن نظام العمل في المملكة نص على حفظ حقوق العاملين في منشآت القطاع الخاص مشيراً إلى أن مواد نظام العمل السعودي ولائحته التنفيذية تكفل حقوق العمالة، وأن الإجراءات السائدة في سوق العمل تتضمن إلزام المنشآت بتحويل أجور العمالة إلى الحسابات البنكية لهذه العمالة ضمن برنامج حماية الأجور.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد