زنقة 20 | الرباط
بعد تحقيقه نجاحا كبيرا في الانتخابات الأوروبية، يتوجه حزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف) بزعامة مارين لوبان ، نحو الفوز في الانتخابات التشريعية الفرنسية المقرر إجراؤها في يوليوز المقبل، وهو ما سيمكنه من ترأس الحكومة الفرنسية.
إيمانويل دوبوي (Emmanuel Dupuy)، رئيس معهد الأمن والاستشراف في أوروبا (IPSE)، قال أن وصول حزب مارين لوبان إلى “ماتينيون” قد يؤدي إلى الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.
و ذكر دوبوي أن صعود حزب التجمع الوطني بهذه القوة سيعيد خلط أوراق السياسة الفرنسية ويضع الرئيس إيمانويل ماكرون في موقف صعب.
و بحسب ذات المحلل السياسي الفرنسي، فإن ماكرون سيكون مجبرا على التعايش مع الوافد الجديد إذا تمكن التجمع الوطني من الفوز بالإنتخابات البرلمانية المقبلة بعد حل الجمعية الوطنية.
و يرى دوبوي، أن حزب لوبان ، و بعد فوزه في الانتخابات الأوروبية، يتجه نحو تحقيق إنجاز جديد في الانتخابات التشريعية ، مضيفا أنه لا يوجد سبب يمنع هذا الحزب المعارض، الذي أصبح القوة السياسية الأولى في فرنسا، من جمع عدد كاف من النواب لتشكيل ائتلاف قادر على الحكم.
ووفقا لدوبوي، فإن وصول الجبهة الوطنية إلى ماتينيون قد يؤدي إلى الاعتراف الفرنسي بمغربية للصحراء.
و يرى ذات المحلل السياسي الفرنسي أن سياسة حزب التجمع الوطني ستكون أكثر تأييدا للمغرب من حكومة ماكرون الحالية.
و يرى دوبوي ، أن النائب الأوربي عن حزب التجمع الوطني، تييري مارياني، يظل مرشحا قويا لقيادة وزارة الخارجية الفرنسية وهو المؤيد القوي لمغربية الصحراء.
و قال دوبوي، أن الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء حتى ولو يقع ضمن الصلاحيات الدستورية للرئيس الفرنسي، فلا يمكن استبعاد أن “حكومة التعايش” التي يمكن تشكيلها بعد الانتخابات التشريعية ستملك قوة القرار لإعلان دعم مغربية الصحراء.