زنقة 20 . الرباط
قالت صحيفة البلاد الجزائرية إن عبد الإله بن كيران، لمح لوجود عرض خليجي للتوسط بين الرباط والجزائر لرأب الصدع الذي تشهده العلاقات الجزائرية المغربية، على خلفية نزاع الصحراء .
واعترف بن كيران حسب الجريدة ذاتها في سياق تعاطيه مع أنباء تحدثت عن وساطة تقودها السعودية بدعم قطري بوجود “سوء تفاهم بين البلدين” قائلا “نرحب بأي تدخل للمصالحة”.
وأضافت البلاد الجزائرية أن ، عبد الإله بن كيران،رحب بأي “جهود تبذل مهما كان مصدرها للتوصل إلى حل بشأن ما وصفه بسوء التفاهم بين المغرب والجزائر”، وقال في مشاركته في منتدى الجزيرة التاسع الذي يعقد في الدوحة تحت عنوان “الصراع والتغيير في العالم العربي”، إن “الجزائريين إخواننا، هناك سوء تفاهم نسعى إلى حله، ونحاول أن نصل بالحوار إلى حلول تضمن الحقوق، ونرحب بأي تدخل للمصالحة”.
وحول العلاقات الجزائرية المغربية، نقلت الجريدة الجزائرية عن بن كيران قوله “ نحب الجزائر ونعتقد أنهم كذلك، وهناك سوء تفاهم فعلي منذ 1963 إلى اليوم ونحن نحاول من خلال الحوار أن نصل إلى حلول تضمن الحقوق وتحافظ على الأصول، وعلى الرغم من الصعوبات فنحن في المغرب متفائلون”.
الصحيفة قالت أن الجزائر سبق وأن رفضت وساطة مصرية وإماراتية سبقتها عروض فرنسية وأخرى إسبانية للتقريب بينها وبين المغرب، وكانت في كل مرة تبرر رفضها بكون البلدين ليسا في حاجة لوساطة طرف ثالث وأن الحوار بينهما متواصل عن طريق تبادل الزيارات بين الوزراء من الجانبين.
ويعتقد المسؤولون الجزائريون وعلى رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير الخارجية رمظان لعمامرة حسبما ذكرته الجريدة، أن الخلاف بين الجزائر والمغرب مطروح من زاوية “احترام الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة”.
مصدر دبلوماسي من وزارة الخارجية الجزائرية قال لصجيفة “البلاد” أن “الجزائر تربطها علاقات أخوية وحوار دائم مع المغرب”، مضيفا أنها “لا تطلب ولا تقبل أية وساطة في علاقاتها مع هذا البلد الشقيق”.