الحبس لأمنيين سربوا معلومات لبارونات مخدرات

زنقة20ا الرباط

أدانت المحكمة الابتدائية بسلا، في ساعة متأخرة، من مساء الجمعة الماضي، مسؤولين أمنيين كبيرين بسنة ونصف حبسا نافذا لكل واحد منهما، فيما تبحث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مع عميد شرطة آخر، وفصلت قضيته عن المدانين، بعدما أفشوا أسرارا مهنية لفائدة بارونات مخدرات بطنجة، من خلال تنقيط أسمائهم وإخبارهم بالأوامر الصادر عن النيابة العامة في حقهم.

وكشفت يومية “الصباح”، أن الأمر يتعلق بقائد وحدة أمنية كان يشتغل بالرباط وسلا، برتبة “كومندار”، وضابط يشتغل بولاية أمن طنجة، مضيفة أن القضاء اقتنع بوجود أدلة في حق المسؤول الأول عن استغلال النفوذ والارتشاء، ومساعدة مجرم على التخفي والمشاركة في إفشاء السر المهني، أما الإطار الثاني فتوبع بالارتشاء واستغلال النفوذ والمشاركة في ذلك.

وسقط المتهمون الثلاثة في قبضة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، بعد تعميق البحث في واقعة تسريب معطيات سرية لفائدة محسوبين على الاتجار الدولي في المخدرات بعاصمة البوغاز، والذين استغلوا الضابط العامل بمصلحة المعطيات التعريفية والشخصية، وبعدها ربط الاتصال بالمسؤولين بسلا، قبل أن تتفجر الفضيحة.

وبدأت الأبحاث بالتحقق من هويات الفاعلين لتسقط الضابط وبعدها “الكومندار”، ثم أتت الأبحاث على عميد الشرطة الذي يشتغل في مصلحة المعطيات التعريفية والشخصية بسلا.

وبوشرت أبحاث تمهيدية وتقنية قبل سنة ونصف، أخذ فيها ضباط المكتب الوطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء والنيابة العامة المكلفة بتتبع النازلة، الوقت الكافي للبحث في الفضيحة، من خلال استجماع مختلف الحقائق المرتبطة بتسريب بطائق تعريف وطنية لأشخاص يشتبه أنه مبحوث عنهم في قضايا الحق العام.

واستعانت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمختلف الخبرات التقنية والخطية للبحث في النازلة، قبل أن تستدعي الـ “كومندار” في جهاز الأمن وضابط بطائق التعريف بعاصمة البوغاز إلى مقرها بالبيضاء.

وسبق لمصالح الأمن الإقليمي أن أعفت الـ “كومندار” في جهاز الأمن من مركز المعطيات التعريفية والشخصية بسلا، وألزمته بارتداء زيه النظامي والالتحاق بمصالح الهيأة الحضرية لأمن سلا، وظل يمارس مهامه بشكل اعتيادي، قبل أن تتم المناداة عليه بداية الأسبوع الجاري، للالتحاق بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، من أجل استكمال المسطرة الجارية قبل سنة ونصف، وبعد وصوله وجد نفسه أمام تعليمات النيابة العامة بوضعه رهن الحراسة النظرية، رفقة ضابط أمن بعاصمة البوغاز.