زنقة20ا علي التومي
انتقد محمد الغلوسي الوضع الذي باتت عليه بعض الأحزاب المغربية التي اصبحت تتنافس حول الريع والرشوة وتبيع التزكيات وتفوت المال العام للمقربين تحت مسمى صفقات الدراسات والأبحاث وترفض إرجاع الأموال العمومية لخزينة الدولة .
وقال الغلوسي، إن بعض الأحزاب اليوم تبحث عن أشخاص بذمم مشبوهة لنيل المقاعد والحفاظ على تدفق الدعم العمومي وكل أشكال الريع عليها وانفض من حولها كل الذين يحملون هموم الوطن وبقي من يطمح للتقرب للسلطة ومواقع القرار لخدمة المصالح الشخصية وتوسيع مساحاتها
لذلك.
ولفت رئيس جمعية حماية المال العام ومحاربة الرشوة محمد الغلوسي في تدويتة كتبها على حسابه الرسمي بالفايسبوك، أنه لا غرابة اليوم أن نرى هذه الأحزاب قد انتقلت إلى “السطاج الأخير ” في بهدلة تاريخها المسطر بالتضحيات الجسام والتنكر لرموزها الذين يتحسرون اليوم على العمل السياسي وتاريخ الحزب الذي حولته قيادات ريعية ومرتشية إلى مايشبه “الجوطية ” .
الغلوسي قال ايضا إنه هذه الأحزاب اليوم لها قيادات وزعماء نن الكارطون يتسولون بعض البؤساء ضحايا التفاوت الإجتماعي الذين يدفع لهم بعض الفتات من فائض الريع والرشوة ويتم “شحنهم ” في شاحنات وهوندات ليحضروا الجلسة الإفتتاحية إلى حين مرور الكاميرا وينصرفوا إلى حال سبيلهم دون أن يعرفوا لماذا جيء بهم.
وهو حسب الغلوسي مشهد بئيس يريد من خلاله زعماء “آخر زمان” أن يقولوا للسلطة إننا هنا نمثل “قيمة مضافة”،ولنا وزننا في “الساحة “،لذلك نريد من السلطة ان تضعنا في حساباتها حين توزيع المناصب والمسؤوليات والحقائب وهو مشهد سريالي يبعث على القلق ويضعنا الجميع بمافي ذلك المجتمع والدولة ،أمام محك حقيقي.
واستحضر الناشط الحقوقي الارشيف المغربي الذي كان حافلا بالأحزاب السياسية التي كانت تشكل مدرسة حقيقية في التأطير والتكوين والتثقيف والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة دون مقابل.