زنقة20ا الرباط
قال يونس السكوي، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إن نتائج الحوار الإجتماعي التي توجت بوقيع اتفاق اجتماعي جديد أبانت أن الحكومة والنقابات وأرباب المقاولات لحمة واحدة بالمغرب.
وأكد السكوري، على هامش الحدث رفيع المستوى الذي نظمته الوزارة بعنوان “الحوار الإجتماعي ركيزة أساسية لدولة اجتماعية قوية” بحضور المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبير هونغبو، اليوم الأربعاء، بقاعة الحوار الاجتماعي بالرباط، وبمشاركة زعماء النقابات الموقعين على الإتفاق، أن “عصر الالتزامات بين الحكومة والنقابات التي لا تنفذ يجب نسيانه”، مشدد على أنه “يجب القطع مع ممارسات الماضي لأن الدولة الاجتماعية فعل وممارسة وواقع يجب أن يحس به المواطن المغربي”.
واعتبر السكوري في كلمته أمام المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبير هونغبو، أن “النموذج المغربي في الحوار الاجتماعي نموذج متفرد.. ورغم أن النقاشات والاختلافات التي كانت به فالحكومة والمركزيات الأكثر تمثيلية والاتحاد العام لمقاولات المغرب كانوا لحمة واحدة.
وأضاف السكوري أن “الحوار يعكس إرادات قوية.. وقل ما رأيت فعالية من هذا الحجم تضم نقابات المغرب وقد حرص كل ممثلي النقابات الجادة للمشاركة في هذا الحوار.. وهو حوار مكن من تجاوز الصعاب لنتجه إلى ترسيخ الدولة الاجتماعية التي يريدها جلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
وأبرز المسؤول الحكومي قائلا : “نحن متفقون على أن الدولة الاجتماعبة لا يمكن تنزيلها بدون آليات الوساطة وذلك عبر التمثليات النقابية لفئات المجتمع فئات المجتمع.. وقد أخذنا وقتنا بمعية المركيزات النقابية أجل فهم السيرورة التاريخية للعمل النقابي وماذا تريد الشغلية المغربية من اجل تدليل الصعاب ومعرفة الحاضر والمستقبل’.
وكشف السكوري أن “الزيارات التي قمت بها إل النقابات واللقاءات المنعقدة هي تمرين يضعنا أمام الوضع الراهن وهذا الأمر هو الذي جعل الحوار بيننا بناء”.
وشدد السكوري على أن “الحكومة باتت تتبنى خطابا قائام على المصداقية والاقناع وحتى نتوصل لهذا الاقناع بجب أن نتحلى بالنية وهذا يوحي بالنضج الذي حققته النقابات وأرباب الشغل والحكومة، حيث أن هذا النضج هو الذي أوصلنا إلى توقيع اتفاق إجتماعي جديد تطمح له الشغيلة المغربية” .
وتابع السكوري أن “النقابات نجحت في إيصال خطابها للحكومة وأبرزت أن هناك مطالب قائمة لجميع الفئات.. ونتمنى أن ننجح في باقي التحديات والرهانات جميعا..وعلنا أن تختبر قدرتنا على الصمود في مواجهة الصعاب التي قد تقف أمامنا كحومة ونقابات واكيد اننا ستنجاوز العديد من الأزمات”. مشيرا إلى أن “الدولة الاجتماعية تقتضي تحسين ظروف الشغل ونحن نشتغل مع منظمة العمل الدولية من أجل التوصل إلى استراتيجية جديدة في هذا الصدد”.