زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
علم موقع Rue20، أن اجتماعا للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال المنتهية ولايتها عقد يوم أمس تزامنا مع أشغال اجتماع اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر، كاد أن يعصف بالتوافقات التي أبرمت مسبقا بين الأمين العام نزار بركة وحمدي ولد الرشيد بعد محاولة إقحام إسم شخصية تنتمي ل “جهات عليا” قيل “إنها ترغب في تواجد ينجا الخطاط “منسق جهة الداخلة وادي الذهب” داخل اللجنة التنفيذية التي سيفرزها المؤتمر المزمع عقده أواخر شهر أبريل الجاري.
وأوضح المصدر من داخل الحزب لموقع Rue20، فضل عدم كشف إسمه، أن “الاجتماع دام لساعات في إحدى القاعات التي عقد بها اجتماع اللجنة التحضيرية والتي انطلقت أشغالها متأخرة عن موعدها، وترك الحاضرون داخل القاعة الكبرى لقصر المؤتمرات بالولجة بسلا لأزيد من 3 ساعات مستأنسين بنقاشات فرعية حول أوراق المؤتمر”.
وأضاف المصدر، أن “الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية أريد فيه فرض الحليف القوي للأمين العام في الصحراء ينجا الخطاط ضد إرادة تيار ولد الرشيد من خلال إدعاء أن “جهات عليا تريده داخل اللجنة التنفيذية الأمر الذي استفز القيادي البارز بحزب الإستقلال حمدي ولد الرشيد، هذا الأخير الذي هدد بنسف جميع التوافقات في حالة تم فرض ينجا الخطاط”.
في ذات السياق، قرر الخطاط ينجا، القيادي بحزب الاستقلال ورئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، تجميد كافة أنشطته الحزبية، مُعتزما كذلك عدم المشاركة في المؤتمر الثامن للحزب، وفق ما أكدته مصادر متطابقة داخل الحزب لموقع Rue20.
وفي سياق متصل كشف ذات المصدر، أن غالبية الإستقلاليين غير راضين عن الطريقة التي فرضت بها التعديلات الجديدة المزمع إدخالها على القانون الأساسي للحزب بدون إطلاق مشاورات جادة يشرك فيها جميع الحاضرين، حيث تمت تلاوة التعديلات لتمرر بالتصفيقات، وبدون توزيعها على الحاضرين لمناقشتها.
واعتبر المصدر، أن التعديلات التي فرضتها اللجنة التنفيذية فصلت على المقاس بمنطق الترضيات للتيارات المتناحرة فيما بينها بالجهات والأقاليم، وتم تهميش أبناء الحزب لعدم الخوض فيها، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى ذلك وجد غالبية أبناء الحزب وعلى الخصوص الذين لديهم طموح للتواجد باللجنة التنفيذية مقصيين بسبب اللائحة التي سيقدمها نزار بركة والتي ترضي فقد صقور حزب علال الفاسي في إطار التوافقات الأخيرة.
وأضاف المصدر، أن الطريقة التي مر بها الاجتماع أمس خلف استياءا عارما في صفوف الإستقلاليين وأن غالبية الصور التي تنشر في مواقع التواصل الإجتماعي توثق فقط لـ”فرحة إستقلاليين” محسوبين على التيارات التي وزعت عليها كعكة اللجنة التنفذية.