في لقاء مع وزير التجهيز.. فدرالية مختبرات التجارب و الأشغال العمومية تطرح إشكالات العمل الميداني و تدعو للعدالة في الولوج إلى الصفقات
زنقة 20 | الرباط
عقدت وزارة التجهيز والماء، الخميس بالرباط، يوماً إعلامياً حول البرامج التوقعية لصفقات البناء والأشغال العمومية برسم 2024، و الذي حضره، وزير التجهيز و الماء نزار بركة ، وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، وزير للإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري.
اللقاء عرف مشاركة وازنة للفدرالية الوطنية لمختبرات التجارب و المراقبة والقياس و الأشغال العمومية، في شخص رئيسها عزيز الفرتاحي ، ونائبه محمد بلمامون.
منتسبون للفدرالية أكدوا في حديث لموقع Rue20 أن حضور الفدرالية في اللقاء الوزاري، شكل مناسبة لتمثيل المؤسسة أحسن تمثيل بالرغم من محاولة من هم خارجين عنها التحدث باسمها.
و ذكروا أن تدخل الرئيس الفرتاحي بحضور وزير التجهيز و الماء ، كان دقيقا و جامعاً أكد من خلاله غيرته على المختبرات و عدم ترك الساحة خالية لمن لايمثل المهنيين، في إشارة إلى رئيس أقلية مكاتب الدراسات الذي عمر مع ثلاثة وزراء.
الفرتاحي و في كلمته وضع النقط على الحروف وتمكن من إيصال رسالة واضحة إلى وزير التجهيز و النقل، و إلى من يهمه الأمر على أن منظومة المختبرات الحالية من أصعب المنظومات على الاطلاق نظرا للتكاليف الباهظة للولوج إليها و رياح الإقصاء المتعمدة أثناء تطبيقها في الميدان و الانحياز الكبير للمختبر العمومي في العديد من الصفقات.
و اعتبر أن التركيز على هذه النقط مهم جدا في هذه المرحلة خلال حصص تعديل المنظومة مع الإدارة ليبقى للفيدرالية مهمة توحيد الصفوف بين المهنيين و إنجاز ورش التأهيل و التوافق الداخلي بين المختبرات على أسس العدل و الحق في الولوج إلى الصفقات كل حسب امكانياته المادية و البشرية.
فرتاحي دعا جميع مختبرات الاشغال العمومية و التجارب و القياس إلى الإتحاد و العمل و التعاون و القطع مع دور المتفرج و المستمع فقط ، و التضحية المستمرة حتى لا يمل من هم دائما أصحاب المبادرة ، مؤكدا أن الكل يرغب في أن يصل إلى رقم معاملات مهم و لا عيب في ذلك، و لكن مايجب أن يجمع المهنيين هو بناء إطار مهني قوي تنتفع به الأجيال القادمة من المهندسين وأطر المختبرات.
يشار إلى أن وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أكد خلال اللقاء أن الاستثمار العمومي في قطاع البناء والأشغال العمومية سجل زيادة قدرها 56 في المائة برسم 2024 قياسا بسنة 2023، حيث بلغ إجمالي 64 مليار درهم.
وذكر بركة، أن هذه البرامج المهيكلة تشمل، أساسا، برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، موضحا أنه تبعا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لن يتم الاكتفاء بإعادة وتأهيل هذه المناطق فحسب، بل سيتم تنزيل برنامج تنموي ضخم، قيمته 120 مليار درهم، على مدى خمسة سنوات، يتضمن العديد من المشاريع التنموية لصالح ساكنة المناطق المتضررة.
وذكر بأن المغرب يستعد لاستقبال أحداث كبرى تهم تنظيم كأس أمم إفريقيا سنة 2025 وكأس العالم لكرة القدم لسنة 2030، لافتا إلى أن “هذه الفعاليات الرياضية تعد فرصة لتحول حاسم من أجل تطور شامل للمملكة كما أراده جلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
وأبرز، في السياق ذاته، أن اتفاقية الشراكة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، والتي ستمتد لسنوات 2024–2029، مكنت من إرساء اهتمام بالغ للاستثمارات في مجالات البناء والأشغال العمومية.