زنقة 20 ا الرباط
كشفت الرئاسة الجزائرية عن زيارة مرتقبة للرئيس محمد ولد الغزواني إلى الجزائر، هي الثانية له من توليه السلطة في البلاد 2019، حيث زار الجزائر في الأيام الأخيرة من العام 2021.
وقالت الرئاسة الجزائرية في إيجاز نشرته على صفحتها في الرسمية إن الرئيس عبد المجيد تبون بحث مع الرئيس محمد ولد الغزواني خلال مكالمة هاتفية بينها الإثنين مواضيع من بينها الزيارة المرتقبة له إلى الجزائر.
وكان الرئيس محمد ولد الغزواني قد تسلم الجمعة الماضي رسالة خطية من الرئيس الجزائري، حملها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف دون الحديث عن فحوى ومناسبة الرسالة، وسط الحديث عن مسعى جزائري لإستمالة موريتانيا عن موقفها بشان مجموعة من القضايا الاقليمية والإفرييقة لاسيما نزاع الصحراء المفتعل الذي يشكل أزمة لدى كابرانات الجزائر.
وتشهد موريتانيا مؤخرا حراكا سياسيا منقطع النظير ، حيث استقبل الرئيس الموريتاني قبل أيام فقط رئيس الحكومة الإسبانية مصحوباً برئيسة المفوضية الأوروبية.
و بعد ذلك حل بنواكشوط رئيس مجلس النواب المغربي، رشيد الطالبي العالمي، رفقة وفد برلماني مغربي وازن.
ولفت أنظار المراقبين ازدياد كبير في التنافس بين المغرب والجزائر، حيث جاءت زيارة رئيس مجلس النواب لنواكشوط مباشرة بعد زيارة رئيس البرلمان الموريتاني للجزائر قبل ذلك بأسبوع؛ وتم بشكل متقارب، تأسيس فريقين للصداقة أحدهما بين المغرب وموريتانيا، والثاني بين موريتانيا والجزائر.
و يرى مراقبون أن هناك إقبال كبير على الشراكة مع موريتانيا البلد الذي خدمه موقعه الجغرافي كجسر واصل بين شمال وغرب إفريقيا، و الذي لا يمكن للمغرب ولا الجزائر الوصول إلى غرب إفريقيا المرغوبة لديهما من أجل تأمين الحدود ومن أجل الوصول للأسواق والمناجم ومن أجل تصدير التأثير أيضاً، دون المرور بموريتانيا.
و بالنسبة للأوربيين ، فإن موريتانيا هو البلد الذي لا يمكن لهم أن يوقفوا تدفق المهاجرين إلى قارتهم دون الشراكة معه، ولا يمكنهم بدون الشراكة معه تحقيق برامج الهيدروجين الأخضر.