بنعبد الله من وجدة : اليد الممدودة المغربية كانت دوماً الرد على المناورات الدنيئة للنظام الجزائري(فيديو)
زنقة 20. وجدة
أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، أن الإجماع الوطني حول مسألة مواصلة النضال من أجل تثبيت الحقوق المشروعة تجاه مغربية الصحراء، يواجه في المقابل من الجارة الشرقية بالمعاكسات والمناورات المختلفة.
وخلال ندوة نظمها الحزب بوجدة بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيسه، قال بنعبد الله للحاضرين بأن سكان المناطق الحدودية الأدرى بما تحيكه الجارة التي تخوض كل هذه المناورات والمعارك في وقت يتقدم فيه المغرب ويحصل على مكتسبات في مسألة الصحراء.
وتابع بنعبد الله قائلا، “هذا الأمر اعتدنا عليه منذ خمسين سنة من الزمن.. رغم أننا حققنا كل هذه المكتسبات.. تستمر الجزائر في غيها دون أن تصل إلى نفس النتائج التي وصلت إليها في الماضي”.
واستطرد زعيم حزب “الكتاب” بالقول “لكنها تستمر..والخطير في الأمر هو أنه اليوم هناك من التعبيرات داخل المجتمع الجزائري ما يبعث على القلق..لم يعد هناك تعبير عن معاكسة فقط في مغربية الصحراء ومساندة لوهم تقرير المصير، بل هناك تعبيرات تخدش في العمق الشعب المغربي المجتمع والثوابت الوطنية.
وحيا بنعبد الله ما سماه “رزانة رد الفعل الرسمي” تجاه مناورات الجزائر وأعداء الوحدة الترابية، داعيا حزبه إلى التوازي مع نفس هذا السياق، مشيرا إلى أن حزب التقدم والاشتراكية راعى المستقبل في خطب عديدة في هذا الإطار.
وأبرز المتحدث ذاته أنه ورغم بعض الممارسات الدنيئة الموجهك إلى مؤسسات بلادنا وإلى شعبنا، إلا أن الخطب الملكية الأخيرة اتسمت بيد ممدودة مع الشعب الجزائري وأهمية المسار المشترك والمستقبل المشترك.
وأردف “نتمنى أن نعود إلى معركة البناء المشترك..ونحن بدورنا يتعين أن نقول ذلك ونتوجه إليكم بأن يكون الحزب مثالا معبرا بقوة عن مواقفه الثابتة بالنسبة لمغربية صحرائنا، لكن معبرا في الوقت ذاته على أن رغبتنا هي في أن تكون لنا علاقات طيبة مع الشعب الجزائري على كافة المستويات”.
وأضاف قائلا، ” ما أريد أن أقوله بالأساس هو أنه ورغم ما يحدث من الاعترافات والنجاحات الدبلوماسية والمكتسبات التي حققناها وهي كثيرة ويتعين علينا أن نشكر عليها صاحب الجلالة والدبلوماسية المغربية وكل من ساهم في ذلك، إلا أنه علينا أن نواصل هذا المسار”.
وأبرز أن حزب التقدم والاشتراكية منذ أن كان، يرى أن هذه القضية معركة الصحراء سوف تربح أساسا داخل الساحة الوطنية وستربح أساسا من قبل الشعب المغربي الموحد والمزدهر والمتطور على كافة الأصعدة.
وخلص إلى أن ذلك يتم عبر توطيد الجبهة الداخلية، من خلال توسيع الديمقراطية وتقوية الاقتصاد الوطني وبناء مجتمع عادل على المستوى الاجتماعي.