زنقة 20 ا متابعة
تزامنا مع قرار الحكومة توسعة المجمع الصناعي “الجرف الأصفر” طالبت فعاليات جمعوية بإنهاء السيبة بالمنطقة، وفتح بحث في كيفية استيلاء شركة للحديد على طريق عمومي، وضمها للمصنع بعد وضع حواجز تمنع المرور.
الشركة حولت المنطقة إلى “ثكنة” بعد نصب حواجز، ووضع عدد من الحراس بلباس يشبه زي القوات المساعدة للتدقيق في هوية كل من يقترب من المصنع.
ووفق مصادر جمعوية لموقع Rue20، فقد تم إلحاق الطريق العمومي بالمصنع المتخصص في صناعة وتدوير الحديد، والتابع لمجموعة معروفة، والذي يستقبل يوميا مئات الأطنان من الخردة لإعادة صهرها.
ويكتفي حراس الأمن التابعين للشركة بالتأكيد للمارة على أن المرور من الطريق صار ممنوعا على السيارات، دون أن يدلوا بسبب ذلك، وأن الطريق صار خاصا بالمصنع، وأن تغيير الاتجاه ممكن عبر طريق التفافي.
ويقول الحراس أنهم ينفذون التعليمات فقط، ولا علم له بالسند القانوني الذي اعتمدت عليه الشركة للاستحواذ على طريق عمومي وإلحاقه بالمصنع بالجرف الأصفر، علما أن جميع الشركات الكبرى بالمنطقة تركت الطرق مفتوحة ضمانا لانسيابية المرور.
وتفاجئ عدد من المواطنين بإغلاق الطريق منذ مدة، دون سابق إشعار، أو وضع علامات تشوير تشير أن الطريق مقطوع، وخاص بالمصنع، بعد أن كانت طريقا عموميا مفتوحة في وجه الجميع.
وفي تصريح مقتضب لموقع Rue20، قال مولاي المهدي الفاطمي، رئيس جماعة أمغار التي يقع الجرف الأصفر في مجالها الترابي، والذي أكد أن لا علم له بالملف”، مشيرا إلى أن “الجماعة لم تتسلم بعد أجزاء كبيرة من المنطقة الصناعية”، مؤكدا أنه “سيبحث في هذه الواقعة”.
وكانت الحكومة قدد قررت توسعة جديدة للمجمع الصناعي «الجرف الأصفر»، وذلك بعد دخول مرحلة نزع الملكية للمنفعة العامة لعدة هكتارات مراحلها الأخيرة بجماعة مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة.
وتساءلت فعاليات جمعوية عن الجهة التي تحمي هذا المصنع الذي استولى على طريق عمومية أمام أعين السلطات.