زنقة 20. الرباط
بينما كان التونسي محمد لحويج بوهلال يستمر في دهس ما تبقى من الأشخاص على الكورنيش البحري في نيس (جنوب شرق فرنسا)، كان قد خلف وراءه سيدة مغربية في عقدها السادس تدعى فاطمة شريحي مضرجة في دمائها بعدما بدأ بها مجزرته التي ذهب ضحيتها على الأقل 84 شخصاً.
وحسب تصريحات ابنها كريم لصحيفة “ليكسبريس“ الفرنسية، فإن أمه فاطمة كانت في مكان الحادث رفقة أبناء وبنات إخوتها، بينما كان زوجها قد توجه نحو مستشفى لونفال القريب لأخذ سيارته حيث تركها هناك.
وتابع كريم ذو الـ28 عاماً والدموع في عينيه قائلاً إن أمه كانت مسلمة ترتدي الحجاب وتمارس تعاليم دينها الوسطية، “كانت تمارس الدين الإسلامي الحقيقي، وليس دين هؤلاء الإرهابيين”.
وأضاف أن أخاه حاول أن يُنعشها في مكان وقوع الحادث، “لكنها توفيت على الفور، حسب ما أخبرنا به الأطباء”.