عندما يتحول المسؤول إلى رئيس عصابة.. فضيحة مستشفى تازة تمتد إلى مندوبية الصحة و أنباء عن اعتقال مسؤولين كبار
زنقة 20 ا الرباط
تمكنت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أمس الخميس، من توقيف 11 شخصا، من بينهم مدير وموظفون بمستشفى عمومي وثلاثة مسيرين لمؤسسات استشفائية خصوصية بتازة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرقة وخيانة الأمانة واختلاس أموال عمومية والارتشاء.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه حسب المعطيات الأولية المتوفرة إلى غاية هذه المرحلة من البحث، يشتبه في تورط الأشخاص الموقوفين في التلاعب في وثائق إدارية لبيع وتفويت أجهزة ومعدات طبية عمومية، وتقديمها على أنها متلاشية رغم أنها مازالت صالحة للاستعمال.
وأضاف أنه يشتبه في تورط المعنيين بالأمر في ممارسة أعمال الابتزاز في حق من رست عليهم عمليات السمسرة العمومية، التي تطال هذه المعدات الطبية، فضلا عن تفويتها إلى عدد من المقاولات الطبية الخصوصية.
وسجل المصدر ذاته أن إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية بداخل منازل المشتبه فيهم ومصحاتهم الخصوصية، أسفرت عن حجز العشرات من الأجهزة والأدوات والمعدات الطبية المتحصلة من هذه الأنشطة الإجرامية، فضلا عن مجموعة من الأواني والأسر ة والشاشات والمكيفات والطابعات والحواسيب التي تم تفويتها بنفس الأسلوب الإجرامي.
مصادر نقلت أن مدير المستشفى الذي يعتقد أنه العقل المدبر للعملية الإجرامية ، سبق أن تقلد منصب مندوب إقليمي لوزارة الصحة بالنيابة بتازة ، وهو ما قد يجبر مسؤولين بالمندوبية إلى التحقيق المستمر.
نفس المدير كان قد تسلم في 2021 هبة عبارة عن معدات طبية وبيوطبية خاصة بالجراحة، تناهز كلفتها مليون درهم ، من البعثة الطبية لجمهورية الصين الشعبية العاملة بالمستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة.
يشار إلى أن المستشفى ابن باجة يعتبر نقطة سوداء في قطاع الصحة بجهة فاس مكناس ، و سبق أن تم إعفاء المدير الأسبق لذات المستشفى قبل تعيين المدير المعتقل حاليا سنة 2019.