زنقة 20 ا الرباط
إستغرب متتبعون للعمل البرلماني، يوم أمس، الدفاع المستميت “غير المفهوم” الذي أبداه عدد من المستشارين البرلمانيين المحسوبين على حزب الإستقلال بالغرفة الثانية، عن شركة النقل البحري “إنتر شيبين” المفلسة، والتي تتخبط في مشاكل كبيرة من أجل إنقاذها من الإفلاس إلى درجة إستعمال عبارات “هجومية” تجاه وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل.
ودافع المستشارون البرلمانيون أمس في لجنة الداخلية والجهات والجماعات الترابية والبنيات الاساسية عن شركة “انتر شيبينغ” التي أفلست منذ شهور وتحجز السلطات الإسبانية باخرة لها بميناء طريفة وأخرى بميناء الجزيرة الخضراء ، منتفضين في وجه وزيرهم الاستقلالي محمد بن عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك لإنقاذ الشركة المذكورة، علما أن بواخرها تعاني من مشاكل تقنية تتكرر في العديد من المرات من السنة مما يهدد سلامة المسافرين.
وطالب المستشارون الإستقلاليون من الوزير التدخل لـ”إنقاذ الشركة من الانهيار ومنحها التراخيص الضرورية لكي تعود إلى الاشتغال”، علما أن المحكمة قامت في وقت سابق بالحجز التحفظي على الباخرة السريعة “البراق” بسبب ديون على عاتق الشركة المذكورة.
الوزير محمد عبد الجليل بدا غاضبا حين رد على زملائه في الحزب قائلا: “إن الشركة المعنية بالأمر تتحمل المسؤولية فيما يقع لها حاليا، ولا يمكن إنقاذ بعض الشركات لأننا نراعي للإمكانيات المتوفرة للوزارة”.
يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة تعطلت العديد من بواخر شركة “انتر شيبينغ” التي تتوفر على رخصتين لنقل المسافرين من ميناء طنجة وطريفة الإسبانية، وكذا رخصة لنقل المسافرين من ميناء طنجة المتوسط، الأمر الذي دفع بمصالح الوزارة إلى سحب الرخص وهو ما أثار حفيظة المستشارين الإستقلاليين الآن والذين لم يتدخلوا في وقت سابق.