زنقة 20 ا الرباط
قال رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية عبد الله بوانو، أن القطاع الفلاحي يعرف عدة إشكالات منذ مجيء وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات محمد صديقي أبرزها دعم الفلاحين الكبار على حساب تهميش الفلاحين البسطاء والصغار، الذين لم يتوصلوا بالمبالغ المخصصة لدعمهم والتي أعطى جلالة الملك تعليماته في هذا الشأن.
و ذكر بوانو في تصريح لموقع Rue20، أن جلالة الملك محمد السادس ترأس السنة الفارطة جلسة عمل خصص فيها 10 ملايير درهم لمواجهة تداعيات الجفاف، 6 ملايير منها وجهت للقرض الفلاحي و4 ملايير درهم لا نعلم مصيرها”، مشيرا إلى أن “حتى الأموال التي وجهت لمؤسسة القرض الفلاحي لا نعلم مصيرها لأن الفلاحين الصغار يشكون من عدم تسديد قروضهم”.
وأضاف بوانو، أن “الوزارة خصصت هذه السنة 10 مليار درهم أخرى 5 مليار لدعم إنتاج النباتي و4 مليار درهم للإنتاج الحيواني ومليار درهم موجه للقرض الفلاحي”، مضيفا أن “الوزير صرح أنه سيقوم بإجراءات من بينها دعم منتجي الطماطم بـ7 ملايين للهتكار ومنتجي البصل بـ3 سنتيم للهكتار لكن أين آثار هذا الدعم، لأن في السنة الماضية منح دعم لكبار الفلاحين في عدة قطاعات ولم تظهر له أثر”.
وأكد المتحدث ذاته أن” الوزير دعم السنة الماضية منتجي الأبقار بمبلغ 114 مليار درعم عبر إتفاقيات ولازال سعر اللحوم يصل إلى 90 درهما “، مشددا على أن “الفلاحين الصغار لم يستفيدون من هذا الدعم”.
وتابع رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أنه ” على مستوى الإجهاد المائي لم يعد مقبولا زراعة منتجات فلاحية سواء المخصصة للإستيراد أو التصدير”، مسائلا الوزير “من أين سنأتي بالمياه لـ 5000 هكتار التي تنوي الوزارة دعم زراعتها بالجنوب”.
وشدد بوانو على أن “الفلاح الصغير لازال يعيش التهميش وتم القضاء على الفلاحين المنتمين للطبقة المتوسطة، رغم أن جلالة الملك دعا إلى دعمها”.مؤكدا أن “247 ألف منصب شغل بقطاع الفلاحة فقدت بسبب التدبير”.