زنقة 20 | الرباط
أعلن اليوم الإثنين ، الوزير السابق عبد القادر اعمارة، استقالته من حزب العدالة والتنمية.
وكتب اعمارة القيادي في الحزب والوزير في حكومتي بنكيران و العثماني، على صفحته الفايسبوكية : “بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة و التنمية فإني أعلن عن إستقالتي من الحزب و كل هيآته منذ هذه اللحظة”.
استقالة اعمارة، تأتي حسب مقربين منه بعد السقطات التي تورط فيها حزب العدالة والتنمية، وآخرها “شماتته” في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة، حيث اعتبر أن من أسبابه الذنوب و المعاصي.
القيادي والبرلماني السابق عن الحزب عبد الصمد الإدريسي ، انتقد بدوره بلاغ الحزب ، واعتبر أن الفقرة التي تحدث فيها عن أسباب الزلزال مرفوضة.
وكتب الادريسي وهو رئيس سابق لهيئة محاميي العدالة و التنمية على صفحته الفايسبوكية يقول : “أشياء كثيرة أختلف معها في طريقة تدبير حزب العدالة والتنمية ومواقفه خلال السنتين الأخيرتين، سواء من حيث تدبيره التنظيمي واحترام قوانينه ومساطره، او من حيث طريقة اتخاذ قرارته ومواقفه، لكن كنت لا أرى ضرورة لإعلان ذلك”.
و أضاف : “لكن هاته الفقرة الواردة في بلاغ الأمانة العامة الأخير، لا أرى سبيلا لعدم إعلان رفضها والاختلاف مع مضمونها، سواء من حيث مدلولها وفهمها دينيا، بل وحتى سياسيا”.
وفي بلاغ غريب وعجيب، اعتبر حزب العدالة والتنمية الذي قاد الحكومة لولايتين ، أن الزلزال الذي ضرب المغرب مؤخرا إنما هو بسبب الذنوب و المعاصي.
و أورد بلاغ الامانة العامة للحزب ، عقب اجتماع ترأسه رئيس الحكومة الاسبق عبد الاله بنكيران ، أن ” من معاني “الرجوع إلى الله” ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة، وعليه وجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا، ولكن يجب أن نراجع كذلك كي نرجع الى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار”.
و أضاف البلاغ الذي أثار جدلا واسعا ، أن “الصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي، لأن السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها”.
و قبل هذا البلاغ ،كان الحزب قد دعا في بلاغ سابق صدر عقب اجتماع الامانة العامة للحزب، ” المغاربة إلى الإعتبار من مأساة الزلزال”.
الأمين العام للحزب عبد الإله و حسب البلاغ ، حث الجميع “على أخذ الاعتبار من هذه الكارثة والتوقف عند الدلالات والعبر التي ينبغي للإنسان المؤمن أن يستخلصها من مثل هذه الفواجع”.
كما دعا “جميع المغاربة إلى التمسك بحبل الله المتين ومراجعة النفس، والمبادرة إلى التضامن مع ضحايا هذا الزلزال الأليم”.