زنقة 20 ا الرباط
أعلنت الرئاسة الجزائرية في “بيان تعزية” يحمل في طياتها رسائل التشفي استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية إذا طلب المغرب ذلك، وفتح مجالها الجوي.
وفي هذا الصدد قال رشيد لزرق الأستاذ الجامعي و رئيس مركز شمال افريقيا للدراسات و الابحاث وتقييم السياسيات العمومية، إنه “كان مأمولا في مثل هذه الكوارث، أن تلطف الأجواء و يتكاثف العمق الإنساني مكان قيم العداء، لكن للاسف، يعتبر بيان الرئاسة الجزائرية أقرب للتشفي منه للتعزية”.
وأكد لزرق في تصريح لموقع Rue20، أن “ماجعله يعتبر بيان الرئاسة الجزائرية أقرب للتشفي منه للتعزية أن البلاغ لم يوجه للدولة المغربية في شخص الملك محمد السادس و الحكومة، ووجه للضحايا ،وكأن المغرب ليس دولة مؤسسات، و ليس له ممثله القانوني، ثانيا، تم اعلان فتح المجال الجوي في وجه الطائرات المغربية، و الحال أن الجزائر قامت من جانب واحد بمنع الطائرات المسجلة في المغرب من التحليق في مجالها الجوي، وواقع الحال أن المساعدات مفروض أنها ستأتي للمغرب بطائرات الدول التي تقدم المساعدات، في الوقت التي كان يفترض فيها فتح الحدود البرية أمام إخواننا في الجزائر لتفقد أهلهم في المغرب”.
ومن الأسباب أيضا يضيف لزرق، أنه تم رهن المساعدات بطلب ذلك من طرف المغرب، في محاولة لإهانة المغرب، وكأن المغرب غير قادر على التكفل بالضحايا المغاربة”.
واعتبر رئيس مركز شمال افريقيا للدراسات و الابحاث وتقييم السياسيات العمومية أن “عسكر الجزائر أخلفوا الموعد ،وإتضح أنهم لا يحملون قيما إنسانية و لا إسلامية ،و أن العداء للمغرب هو عقيدة سياسية لعسكر الجزائر”.