زنقة 20 . الرباط
يبدو أن الأزمة بين رئيس الحكومة “عبد الإله بنكيران” ووزيره في التربية الوطنية والتكوين المهني “رشيد بلمختار” وصلت أوجها بعد أن كان بنكيران قد انتقد في وقت سابق طريقة عمل ‘بلمختار’ ووصفها بالإنفرادية ودون اسشارته بصفته رئيس الحكومة.
“بلمختار” استبدل في الوثائق الموجهة للجان مراجعة المناهج و لجان التأليف للمقررات الدراسية الجديدة مفهوم “التربية الاسلامية” بمفهوم “التربية الدينية” وهو ما أثار حفيظة مجموعة من قيادات العدالة والتنمية التي وصفته بالوظير الفاشل.
البرلمانية عن الـPJD “أمينة ماء العنيني” كتبت على صفحتها الفايسبوكية قائلةً إن “بلمختار” يخطط لشيء ما “و ما مشكلته مع “التربية الاسلامية”.
واعتبر “ماء العنيني” أن “التوجيه الملكي دعا الى مراجعة مناهج “التعليم الديني” في اتجاه تعزيزها و تطويرها و تنقيحها من الشوائب التي تمنعها من أداء وظيفتها الأساسية و هي غرس التشبث بثابت دستوري يتبوأ مكان الصدارة و هو الدين الاسلامي لدى عموم الناشئة”.
وتسائلت ذات البرلمانية بالقول “هل يعاني بلمختار من مشكل ما مع دين المغاربة الذي أقره الدستور؟ على السيد الوزير أن يخاطب المغاربة بشكل مباشر و يجرب اقناعهم بالدواعي التي تجعله يعاني من كل هذه الحساسية المفرطة التي جعلته يتجه الى الغاء اسم “التربية الاسلامية” في بلد اسلامي”.
وختمت “ماء العينين” تدوينتها قائلةً “سيقول قائل ماذا عن اليهود (و هم قلة قليلة) و ماذا عن ابناء المهاجرين من جنوب الصحراء غير المسلمين؟ بالتأكيد لهؤلاء كامل الحق في تلقي أسس دياناتهم و عقائدهم كما لهم الحق في عدم تلقي حصص “التربية الاسلامية” و هو أمر تسهل معالجته بيداغوجيا و على مستوى البرمجة. اما التذرع بذلك فلا يعدو أن يكون تضليلا في محاولة لاخفاء الحقيقة الواضحة”.