زنقة 20 | الرباط
شهدت الساحة السياسية بمدينة طنجة، قبل أيام، صدور بلاغ من طرف الكتابة الاقليمية لحزب الإتحاد الإشتراكي من صياغة البرلماني الملياردير ، و رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية يوسف بنجلون.
البلاغ هاجم السلطات الولائية ، واتهمها بالانتقائية في توقيف مشاريع عقارية بالمدينة، و وجود أزمة في قطاع الاستثمار العقاري، و ذلك بعد أن قامت لجان مختصة بتوقيف مشاريع عقارية في ملكية الملياردير بنجلون بسبب اختلالات قانونية و مسطرية.
الكتابة الجهوية للإتحاد الإشتراكي بجهة طنجة تطوان الحسيمة، تبرأت من بلاغ الكتابة الإقليمية، نافية ما جاء فيه من ادعاء وجود انتقائية في توقيف مشاريع عقارية بالمدينة، و من تهويل بوجود أزمة في قطاع الاستثمار العقاري، معتبرة أن ما جاء فيه “لا أساس لها في الواقع، وأن بعض القضايا العالقة لا تؤثر على السير الطبيعي للقطاع، وأن لها علاقة بإشكالات قانونية تتم معالجتها بالحكمة الضرورية”.
وأكدت الكتابة الجهوية حرصها الشديد على بناء الثقة واعتماد المقاربة التشاركية، مع مختلف الفاعلين بالجهة لما فيه مصلحة تنمية الجهة، وخدمة مصالح المواطنات والمواطنين في إطار المصلحة العليا.
مصادر من حزب “الوردة”، فضلت عدم الكشف عن هويتها، اوضحت أن البلاغ الأول للكتابة الإقليمية، جاء من طرف واحد، وله مصالح شخصية، بعد توقيف أحد العمارات في ملك مقرب أحد من البرلمانيين بذات الحزب من طرف والي جهة الشمال، ما جعله ينفرد بقرار إصدار بلاغ مجهول ولا يحمل أي توقيع يذكر، في إشارة إلى يوسف بنجلون، الذي عزز صفوف الحزب بعد مروره بالتجمع الوطني للأحرار، و حزب العدالة و التنمية.
و أفادت ذات المصادر، أن بلاغ الكتابة الإقليمية أحرج الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، والذي ربط الإتصال بالكاتب الجهوي لإصدار بلاغ يدحض ما جاء في بلاغ “كتابة بنجلون”.
و أصدر والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة محمد امهيدية مؤخرا سلسلة قرارات غير مسبوقة تروم توقيف بعض المشاريع العقارية خصوصا بسبب اختلالات ، وهو ما لم يرق لأباطرة العقار المتحزبين، والذين مارسوا كل الضغوطات و النفوذ بغية استئناف نشاطهم بالرغم من أنه تم توقيف أنشطة عقارية أخرى لمنعشين آخرين.