زنقة 20 | الرباط
قبل ايام ، اهتزت مدينة المحمدية على وقع حادثة مقتل طفل عمره 13 عاما نتيجة إصابته بشهاب اصطناعي خلال “احتفالات عاشوراء” بأحد أحياء المدينة.
الحادث أعاد إلى الواجهة الحديث عن مخاطر استخدام الشهب الاصطناعية النارية والمفرقعات أو ما يصطلح عليه بـ”القنبول” ، وذلك قبل أيام من حلول مناسبة عاشوراء.
و رغم المنع ، فإن مهربين ومروجين نجحوا في إغراق الأسواق المغربية بالشهب و المفرقعات والتي باتت تباع بشكل عشوائي بأسواق كبريات المدن المغربية.
و تستعد أحياء المدن المغربية الكبرى لإحياء عاشوراء ، على وقع ليالي بيضاء ، يستخدم فيها المراهقون شتى أنواع الالعاب الخطيرة من مفرقعات و إحراق إطارات السيارات ، وهو ما يحول أحياء شعبية إلى ساحة حرب.
و تشهد الأحياء السكنية الشعبية خصوصا ، احتفالات شعبية تمتد إلى ساعة متأخرة من الليل، طوال ايام الاحتفالات بمناسبة عاشوارء ، ما يخلف استياء الاسر بسبب الإزعاج الذي تسببه المفرقعات النارية خصوصا للأطفال الصغار و المسنين و المرضى.
ودخل القانون المتعلق بتنظيم المتفجرات ذات الاستعمال المدني والشهب الاصطناعية الترفيهية حيز التنفيذ منذ سنوات، لكنه لم ينجح في وضع حد نهائي لاستعمال “مفرقعات عاشوراء” التي تزعج المارة والقاطنين خلال هذه المناسبة.
وتتراوح العقوبات الواردة في المادة 54 من القانون المذكور بين سنتين وخمس سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية من 50 إلى 500 ألف درهم ويمكن أن يعاقب المخالف بهاتين العقوبتين أو إحداهما.
فعاليات دعت وزارة الداخلية، بمعية المصالح الترابية، إلى التدخل مبكرا لمنع هذه الظاهرة بشكل نهائي؛ لأن عاشوراء تحولت إلى مناسبة سوداء بالنسبة للأسر المغربية.
و أشارت إلى أن المفرقعات تسببت في عاهات جسدية متعددة، ناهيك عن الخوف والرعب النفسي الذي تكرسه لدى الأطفال خصوصا، إلى جانب أضرارها البيئية.