أين المحاسبة؟ كازا إفينت تلتهم 22 مليار ومجلس البيضاء يستعد لمنح 25 مليار أخرى لسونارجيس لإصلاح دونور
زنقة 20 ا الدارالبيضاء
عاد ملف ملعب إصلاح ملعب مركب محمد الخامس، في الدار البيضاء، ليطفو على السطح، بطرح علامات استفهام كثيرة حول مدى جودة “الإصلاحات الشاملة” التي خضع لها والتي سيخضع لها مستقبلا حيث يتجه مجلس مدينة الدار البيضاء إلى تمرير صفقة الإصلاح لشركة سونارجيس بعد فشل شركة “كزا إيفنت” في تدبيره بسبب الكوارث والفضائح التي تلاحقها.
ووفق مصادر من داخل مجلس المدينة، فإن هذا الأخير سيعقد، الخميس الأخير من شهر يوليوز الجاري، دورة استثنائية للمصادقة على مجموعة من النقط؛ ضمنها المصادقة على اتفاقية تأهيل وتدبير وصيانة المركب الرياضي محمد الخامس والمرافق التابعة له سيتم بموجبها المصادقة على وضع 250 مليون درهم (25 مليار سنتيم) بين يدي الشركة المحظوظة التي يدافع عنها بعض أعضاء المجلس بشراسة، علما أن جزءً كبيرا من هذا المبلغ سيمول من قبل الوزارة الوصية (وزارة الرياضة) والجامعة الملكية لكرة القدم.
وأكد مصدر، أن مجلس المدينة حدد مدة الاتفاقية في عشر سنوات وتخضع بذلك لمراجعة وتقييم بعد مرور خمس سنوات، وهذا مايؤكد أن لن يتم التخلي عن الملعب في حالة بناء الملعب الكبير بنواحي بنسليمان استعدادا للتظاهرات القارية القادمة.
ووفق ذات المصدر، فإنه تم رفض مشروع اتفاقية تكليف سونارجيس بإعادة تأهيل وإدارة المركب الرياضي محمد الخامس من قبل العديد من المنتخبين، بما في ذلك الأغلبية، وعبروا عن هذا الرفض يوم الاثنين 24 يوليوز خلال اجتماع لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية التابعة لمجلس المدينة.
وكان شركة كزا إفينت قد استفادت من 22 مليار سنتيم لإصلاح الملعب في السنوات الماضية إلا أن تلك الإصلاحات لم تكن في المستوى الجودة المطلوبين، حيث كان يمكن أن يعاد بنائه بشكل حديث بميزانية مضاعفة بدل تبذير المليارات دون أن يشهد الملعب أي تحسن.
ويرى متتبعون أن هذه المبالغ المالية الضخمة (47 مليار) لإصلاح ملعب محمد الخامس نفخ فيها بشكل مريب حيث أنه بالمقارنة مع تكلفة بناء أو إصلاح ملعب بأروبا لا تصل لهذه الأرقام الخيالية وهو ما يتطلب تشديد المراقبة والمحاسبة على الأموال التي سترصد لإصلاح الملعب.
ومن المقرر أن يتم تحديد مصير المركب الرياضي محمد الخامس يوم الخميس 27 يوليوز خلال جلسة استثنائية لمجلس المدينة. والمنتخبون مدعوون لاتخاذ قرار بشأن مسودة اتفاقية تربط المدينة بسونارجيس، والتي بموجبها تكلف الجماعة الشركة العمومية بمهمة إعادة تأهيل وإدارة هذا المركب.
الاتفاقية مع سونارجيس تنص على مشروع ضخم لإعادة تأهيل ملعب محمد الخامس (إزالة مضمار ألعاب القوى وتمديد المدرجات). من المفترض أن يتطلب هذا الورش استثمار حوالي 250 مليون درهم، مع العلم أن جزءً كبيرا من هذا المبلغ سيمول من قبل الوزارة الوصية (وزارة الرياضة) والجامعة الملكية لكرة القدم.
يشار إلى أن تنص الاتفاقية تضم القيام بأعمال لتهيئة أربعة ملاعب أخرى في المدينة (العربي الزاولي وتيسيما والأب جيكو ومولاي رشيد) بما في ذلك إصلاح الإضاءة والخدمات الملحقة بها.