زنقة 20. الرباط
قال رئيس الفريق الإستقلالي نور الدين مضيان، أن المواطنات والمواطنون المغاربة المقيمين بالخارج، يحظون بعناية وعطف ملكي سامي، متواصل ودائم، تماما كما هو الشأن بالنسبة لكل مكونات أمتنا حكومة وبرلمانا ومؤسسات، بل وعموم الشعب المغربي، بكل بساطة لأن هذه الفئة التي لا ولن تتجزأ عن أمتنا، قدمت وتقدم يوميا تضحيات جسام خدمة للتنمية في وطنها الأم، ولعل تحويلاتهم التي بلغت قرابة 10 ملايير دولار في عز أزمة كورونا لخير دليل، دون نسيان مساهمتهم الفعالة والمتواصلة والنشطة في إشعاع وطننا في مختلف دول العالم باعتبارهم سفراء مخلصين لكل قضايا الوطن.
وشدد المتحدث ، خلال اجتماع لجنة الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج حول مشروع قانون 77.19 الذي يوافق بموجبه على الاتفاق متعدد الاطراف بين السلطات المختصة بشأن التبادل الآلي للمعلومات المتعلقة بالحسابات المالية الموقع من طرف المملكة المغربية في 25 يوليوز 2019، على أن ملحمة عودتهم لوطنهم بالملايين سنويا، لإحياء صلة الرحم ومن مختلف الأجيال والأعمار والدول قربت أم بعدت، والتي لا تتكرر في أي منطقة أخرى من العالم، للتدليل على ارتباطهم الوثيق والدائم بوطنهم الأم جيلا بعد جيل، ولعل الصورة البهية التي رسمها أبناءنا في المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في مونديال قطر إلى جانب أمهاتهم بالرغم من نشأة كثير منهم في دول المهجر لخير تجسيد لعظمة هذا الرابط الوثيق بينهم وبين وطنهم الأم أينما حلو وارتحلوا وأينما قادتهم ظروف العمل أو الهجرة.
و جدد مضيان، التأكيد على أن تأمين بيت او مشروع صغير لتحسين ظروف عيش عائلته أو أقاربه، يعتبر عملاً تعاضدياً في الاسر المغربية، تقليدا راسخا بل واجبا دينيا وأخلاقيا وانسانيا وثقافيا.
ودعا مضيان الحكومة، الى أن يكون هذا الانخراط في الانظمة الدولية التي تحدد مجموعة من القواعد والمعايير لتحسين الامتثالالضريبي والمساعدة الضريبية المتبادلة ومكافحة التهرب الضريبي، (أن يكون) مستندا بالأساسحماية البيانات الشخصية وضمان سريتها، وخاصة عدم استغلالها في سياسات يمينية متصاعدة بدول المهجر.