زنقة20ا عبد الرحيم المسكاوي
تنظم وزارة التجهيز والماء التي يرأسها الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة، المؤتمر الدولي الثالث للماء والمناخ في مدينة فاس المغربية يومي 6 و7 يوليو، في ظل معاناة ساكنة المدينة التي تحتضن هذا الحدث من ظاهرة تلوث مياء الشرب منذ شهور، رغم الشكايات والنداءات الموجهة للوزارة من أجل التدخل دون جدوى.
وكان الأجدر بوزير التجهيز والماء نزار بركة عوض أن يدعو في كلمته الإفتتاحية بالمؤتمر الدولي للماء لـ”إيجاد حلول لأزمة المياه بعدد من دول العالم”، أن يدعو مصالح وزارته المركزية والإقليمية لإيجاد حلول سريعة وجادة لظاهرة تلوث المياه بمدينة فاس التي يعاني سكانها من تغير “طعم ولون” مياه الشرب.
وبدل إعطائه الأولوية لتنظيم هذا المؤتمر الدولي بفاس الذي لن تفيد توصياته الساكنة بشيء، قال أحد شباب مدينة فاس في تعليقه على هذا الحدث، كان على الوزير الإستقلالي نزار بركة إعطاء أولوية أكبر للمشكل العويص الذي يعاني منه سكان المدينة بسبب تغير طعم ولون مياه الشرب، مؤكدا أنه بهذا المؤتمر ينطبق المثل الشعبي “الجمل ما كيشوفش حدبتو كيشوف غير حدبت جيرانو”.
في ذات السياق نبّه الفريق النيابي لحزب “التقدم والاشتراكية”، وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إلى وجود شبهة “تلوث مياه الشرب بمدينة فاس”.
وأبرز الفريق، ضمن سؤال كتابي، أن ساكنة المدينة تعيش على وقع مزيد من التفاعلات والتساؤلات، بعد اكتشاف أن مياه الصنابير تغير لونها وطعمها، بشكل يبعث على القلق.
وأورد أنه لم يعد بالإمكان استحمال مذاق هذه المادة الحيوية، إذ يشتبه في تلوثها وعدم صلاحيتها للاستعمال، مما قد يكون له انعكاسات وأضرار على الصحة العامة لساكنة المدينة.
وطالب الفريق المسؤول الحكومي بالكشف عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها للوقوف على مدى مطابقة المياه المستعملة للشرب بفاس، للمواصفات الوطنية المتعلقة بجودة المياه الصالحة للاستعمال البشري، داعيا إلى اتخاذ تدابير بشكل مستعجل لضمان جودة وسلامة مياه الشرب بالمدينة.