زنقة 20 | الرباط
بات وزير العدل عبد اللطيف وهبي، يخرج من مشكلة ليسقط في أخرى داخل الحكومة، آخرها قضية تعديل مدونة الأسرة.
و تصاعدت حدة النقاش الدائر حول التعديل المرتقب لمدونة الأسرة بين المحافظين والحداثيين بسبب مواضيع خلافية عميقة تركز عليها المنظمات الحقوقية.
وأقر وزير العدل في وقت سابق داخل قبة البرلمان، بصعوبة تحقيق إصلاحات يسعى لها حزبه المشارك في الحكومة.
و حسب متتبعين ، فإن وهبي يواجه معارك أكبر منه وتمس المجتمع المغربي في الصميم ، ولا أحد من السياسيين الفاعلين اهتم بالموضوع او مد له يد الدعم سواء من داخل الحكومة او خارجها.
وظل وهبي وحده يتخبط في مواجهة ما يمكن وصفه بـ”التيار السلفي”، و الإسلاميين عموما، وهو مادفع إلى تعيين محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) السلفي المعتقل السابق، كمستشار له في قضية تعديل مدونة الأسرة ، خاصة ما يتعلق بالقضايا الشرعية.
وحسب مصادرنا، فإن وهبي أعجب بتدخل لرفيقي حول الحريات الفردية، في ندوة جمعت الإثنين مؤخراً، وهو ما دفعه إلى استدعائه و تعيينه مستشارا لمساعدته في مشروع مدونة القانون الجنائي.
وخلال تلك الندوة، سائل رفيقي، وهبي عن تعامله مع مؤسسات أخرى دينية ومع حركات وتيارات الإسلام السياسي، الرافضة كليا لمنطلقات وزير العدل والمطالبة بالحفاظ على النصوص الشرعية في قوانين كالإرث، الواردة من أجله نصوص قطعية الدلالة في القرآن الكريم.