زنقة 20 ا الرباط
أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مُؤخراً، عن تقديرات أولية تشير إلى أن مساحة واسعة تقدر بـ 9100 هكتار تضررت بسبب عاصفة الصقيع التي ضربت جهة فاس-مكناس السبت المنصرم.
و أوضحت الوزارة في بيان صحفي، أن المساحات المتضررة توزعت على 27 جماعة قروية في المنطقة، بما في ذلك أقاليم مكناس، وصفرو، وإفران، والحاجب، وفاس، ومولاي يعقوب، وتازة، وبولمان.
و أشارت إلى أن الأضرار تركزت في الأشجار المثمرة مثل الورديات والزيتون، وفي زراعة الخضروات والحبوب، وتباينت حسب نوع الزراعة والمنطقة، حيث تراوحت بين 20% و80%.
و أوضح البيان أن الأضرار كانت أقل في المزارع التي كانت مجهزة بشباك واقٍ للحماية أو تتوفر في منطقة تتدخل فيها مولدات مكافحة البرد.
في ذات السياق وجه النائب البرلماني، أحمد العبادي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول الأضرار البليغة التي خلفتها موجة البَرَدْ (التبروري) بإقليم تازة.
وأوضح البرلماني أن عدة محاصيل زراعية بمناطق مختلفة بإقليم تازة، تعرضت للتلف ولأضرار بليغة جراء موجة البَرَدْ (التبروري) التي ضربت المنطقة، خاصة على مستوى دائرتي واد أمليل وتاهلة، وهي الموجة التي كانت مصحوبة برياح قوية، أثرت على جل المحاصيل الزراعية وتسببت في تدمير العديد من الأشجار المثمرة، لا سيما أشجار الزيتون.
وأكد العبادي أن هذه الأضرار الجسيمة، جاءت بالموازاة مع صعوبة هذا الموسم الفلاحي، الذي تأثر بشكل كبير مع توالي سنوات الجفاف الحادة وبغلاء أسعار جل المواد الأساسية والفلاحية، وهو ما سيكون له انعكاسات اقتصادية واجتماعية سلبية على معظم الفلاحين، ستمتد تداعياتها الوخيمة إلى سنوات عديدة.
وتساءل النائب البرلماني عن التدابير والإجراءات التي ستتخذها وزارة الفلاحة لتعويض الفلاحين عن الأضرار التي أصابت محاصيلهم الزراعية.