بنكيران يرضخُ لضغوطات النقابات ويُعلن إستئناف الحوار الإجتماعي بعد فاتح ماي
زنقة 20 . الرباط
رضخ رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، لضغوطات الهيئات النقابية الأكثر تمثيلية التي أعلنت مقاطعاتها لإحتفالات فاتح ماي لسنة 2015، بإعلانه إستئناف الحوار الإجتماعي بعد فاتح ماي.
وقال بنكيران، في كلمته الافتتاحية لاجتماع مجلس الحكومة يومهُ الخميس، “إننا لسنا خصوما أبدا للنقابات بل نحن وإياهم شركاء والعلاقات بيننا ودية”، قبل أن يستدرك “طبعا النقابات الجادة والمستقلة”.
وتابع “نحن نتفهم في بعض الأحيان حتى ما يكون من مواقف للنقابات تعبر عن كونها غير راضية، وذلك أمر نتفهمه ونتقبله بصدر رحب”، مؤكدا أنه “ليس نهاية ولا قطيعة للحوار، بل سوف نواصل معها الحوار بعد فاتح ماي”، مع أنه يقول بنكيران، “لا نخفي أننا لازلنا نحاول معالجة اختلالات التوازنات المالية الكبرى، وهذا لا يسمح بالاستجابة لكافة طلباتها”، مضيفا “ولكن سنحاول ما استطعنا أن نستجيب سواء تعلق الأمر بإصلاح التقاعد الذي هو ضروري والذي يريدونه أن يكون مرفوقا ببعض الإجراءات وكذا في المجالات الأخرى المتعلقة بأجور الفئات الدنيا بالمجتمع”.
وشدد بنكيران، على أن “هذه الحكومة بكل صدق هي حكومة تريد أن يتقدم البلد وأن يكثر الخير وساعتها يتحسن الوضع بالنسبة للجميع” ولكن، يقول بنكيران، “ليس في إطار إغراق المركب لأن المركب لا بد أن يكون مستويا على ظهر البحر يمخر عبابه بكل ثقة وبكل أمانة”.
وهنأ عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، العاملين والعاملات بمناسبة عيدهم الأممي فاتح ماي، مؤكدا أن هذه الحكومة ستبقى دائما في الاستماع إليهم، وأن “ما حققته بالتفاوض معهم واستجابة لطلباتهم منذ توليها المسؤولية كثير وغير مسبوق”.