زنقة 20 | الرباط
دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الاثنين إلى انتخابات تشريعية مبكرة في 23 يوليوز، غداة هزيمة واضحة مُني بها الاشتراكيون في استحقاق محلي و جهوي.
ونال حزب الشعب اليميني الذي يمثّل المعارضة الرئيسية العدد الأكبر من الأصوات في انتخابات الأحد المحلية التي اعتُبرت بمثابة اختبار يسبق الانتخابات العامة التي كانت مرتقبة نهاية العام.
كما حقق حزب الشعب مكاسب على المستوى الإقليمي ليفوز بست مناطق كانت خاضعة لسيطرة الاشتراكيين.
ونال الحزب الشعبي أكثر من سبعة ملايين صوت (31,52 في المئة) من الأصوات في الانتخابات البلدية، مقارنة مع نحو 6,3 ملايين صوت للاشتراكيين (28,11 في المئة).
وقال زعيم الحزب الشعبي اليميني ألبرتو نونيس فيخو في خطاب النصر الاثنين “حققنا فوزا واضحا واتّخذت إسبانيا خطواتها الأولى باتّجاه حقبة سياسية جديدة”.
لكن لن يكون بإمكان الحزب الشعبي حكم عدة مناطق إلا بدعم حزب فوكس اليميني الذي حقق فوزا أيضا في انتخابات الأحد، وهو أمر سيشكل مصدر إزعاج رئيسي لفيخو.
ويأمل فوكس، ثالث أكبر حزب في البرلمان، بأن يصبح شريكا لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة للحزب الشعبي، على المستوى الإقليمي ولاحقا على الصعيد الوطني.
وسعى فيخو الذي يدرك بأن مفتاح الفوز في الانتخابات العامة يكمن في السيطرة على الوسط، إلى جعل خط الحزب الشعبي أكثر اعتدالا والإبقاء على مسافة مع فوكس.
وسائل إعلام إسبانية قالت أن الحزب الإشتراكي لن يقدم رئيس الحكومة الحالي بيدرو سانشيز مرشحا للإنتخابات السابقة لأوانها في يوليوز.
و يظل زعيم حزب الشعب الإسباني فيخو أقوى المرشحين للظفر برئاسة الحكومة الإسبانية التي تتداول منذ عقود بين الحزبين الإشتراكي و الشعبي.
والحزب الشعبي الإسباني صديق للتجمع الوطني للأحرار ، حيث سبق أن التقى زعيمه فيخو برئيس الحكومة عزيز أخنوش في مؤتمر حزبي بهولندا.
بالإضافة إلى ذلك فإن قيادات في حزب الشعبي الإسباني شاركت في عدد من مؤتمرات التجمع الوطني للأحرار بالمغرب، وهو ما يبين التقارب الكبير بين الحزبين.