حكومة أخنوش تنكب على فتح ورش مراجعة مدونة الشغل

زنقة20ا الرباط

كشف وزيـر الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي ‏بمناسبة احتفالات فاتح ماي، المرتقبة اليون الإثنين، أن الحكومة سوف تنكب قريبا على “مراجعة مدونة الشغل، التي وللتذكير لم ‏تعرف تحيينا لزهاء عقدين من الزمن، وهي الشجاعة التي تتحلى بها حكومتكم لمعالجة عدد من المشاكل المطروحة بالنسبة لبعض ‏الفئات كحراس الأمن الخاص وعمال النظافة وما تطرحه الوساطة في التشغيل من إشكالات‎”.‎

وأوضح السكوري في كلمة مطولة، أن هذا الورش التشريعي سيكون مناسبة أيضا لتقريب وجهات النظر بين ممثلي الشغيلة ‏والمشغلين من أجل مواكبة الاستثمار لخلق والحفاظ على مناصب الشغل، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل بشكل دؤوب منذ مدة من ‏أجل إخراج القانون التنظيمي بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب إلى حيز الوجود، في إطار توافقي ومسؤول، ووفقا ‏لما يقتضيه الدستور‎.‎

واسترسل قائلا “هذا القانون التنظيمي الذي نأمل أن يؤسس لعلاقة متوازنة أولى أولوياتها هي الحفاظ على حقوق الشغيلة في ‏ممارسة حق الإضراب، مع عدم الإضرار بالحقوق المشروعة كذلك لممارسة حرية العمل وأولويات الاقتصاد الوطني كما هو ‏الحال لسائر بلدان العالم‎”. ‎

ومن ناحية أخرى، ومن أجل تحسين وضعية الشغيلة، شدد الوزير على أنه “لا يمكن إغفال الإمكانيات التي تتيحها اتفاقيات الشغل ‏الجماعية، والتي تتميز بكونها تتم على مستوى المقاولة وتجمع بين مشغل وممثل المأجورين من أجل بناء مناخ اجتماعي سليم ‏بآليات تتجاوز ما هو منصوص عليه من حقوق في مدونة الشغل‎”‎
ولهذه الغاية، أضاف السكوري أن الحكومة عملت على إصدار المرسوم بشأن إحداث الجائزة الوطنية لاتفاقيات الشغل الجماعية، ‏بهدف تحفيز المقاولات والشركاء الاجتماعيين على توقيع والإنجاز الفعلي لما تتضمنه هذه الاتفاقيات لصالح الشغيلة والاقتصاد ‏الوطني‎.‎

جدير بالذكر أن الحكومة أعدت كل الترتيبات من أجل إطلاق أكاديمية التكوين في مجال الشغل والتشغيل والمناخ الاجتماعي، ‏والمرصد الوطني للحوار الاجتماعي، “الذين باتا جاهزين للإرساء وهما من مخرجات الميثاق الوطني لمأسسة الحوار ‏الاجتماعي”.‏

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد