زنقة 20 | الرباط
واجه وزير المالية الفرنسي برونو لامير انتقادات بسبب تصريح اتهم فيه مواطنين من أصول مغاربية بإرسال المعونات التي يحصلون عليها من الدولة إلى دول المغرب.
وحذر زعيم اليسار جان لوك ميلنشون المسلمين في فرنسا من أصول عربية من عزم الحكومة شن حملة ضدهم.
و انتقدت المعارضة اليسارية في فرنسا ، وزير المالية برونو لو مير بسبب حديثه عن “احتيال مالي”، من قبل أشخاص يحصلون على معونات اجتماعية من الدولة الفرنسية ويرسلونها خلافاً للقانون إلى ذويهم في “المغرب العربي” على رأسهم المغاربة.
وقال لو مير لقناة “بي اف ام تي في” التلفزيونية “سئم مواطنونا من الاحتيال” في المعونات الاجتماعية، مؤكّداً أنهم “لا يرغبون بتاتاً بأن يروا أشخاصاً يستفيدون من مساعدات ويرسلونها إلى المغرب العربي أو أمكنة أخرى، في وقت لا يحقّ لهم بذلك. النموذج الاجتماعي ليس مصمماً لهكذا أفعال”.
وتعليقاً على تصريح الوزير، كتب زعيم اليسار الراديكالي جان-لوك ميلانشون في تغريدة على تويتر “أعزائي المواطنين المسلمين أو الذين يتحدرون مثلي من المغرب العربي، تهيأوا. من أجل تحويل الانتباه، تعلن الحكومة على لسان برونو لومير عن حملة جديدة لاتهامكم”.
وتواجه الحكومة الفرنسية والرئيس ايمانويل ماكرون تراجعا متزايدا في شعبيتها خاصة بعد إقرار إصلاح نظام التقاعد، وسط أزمة سياسية واجتماعية متواصلة.
وأكّد زعيم النواب الاشتراكيين بوريس فالو أنّه “في اليوم الأول من فترة المئة يوم من التهدئة: مغازلة الأفكار النمطية المعادية للأجانب”.
وأكد توماس بورت وهو نائب من اليسار الراديكالي أن “الاحتيال الاجتماعي يقدّر بما بين 1 إلى 2 مليار يورو سنوياً” مقابل “ما بين 80 إلى 100 مليار يورو سنويا” للاحتيال المالي، داعياً الوزير لو مير إلى “الذهاب للتحقق في سويسرا” “بدلاً من الحديث عن المغرب العربي والتفوّه بتصريحات عنصرية لليمين المتطرف”.