زنقة 20 | الرباط
اتهم وزير العدل عبد اللطيف وهبي، أحزاب سياسية لم يذكرها بالإخلال بالإحترام الواجب للملك.
و قال وهبي ، أن الاحترام الواجب للملك محمد السادس يقتضي من السياسيين و مفكرين و باحثين حقوقيين و مدنيين ألا يتعاملوا مع خطبه وتوجيهاته بنوع من الإنتقائية السياسية أو لتصفية حسابات سياسوية أو فكرية ضيقة.
وهبي وخلال لقاء حول “لا احل ما حرم الله ولا أحرم ما احل الله بين الدلالة الشرعية والتوظيف الأيديولوجي” نظمته مؤسسة الفقيه التطواني اليوم الأربعاء، أضاف أن الملك حينما يخطب فإنه يخاطب الأمة بصفته أميرا للمؤمنين.
وزير العدل، اعتبر أن الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش لسنة 2022 كان واضحا من أن أي عملية إصلاح أو تعديل تشريعي يتعلق بالأسرة لا يمكن أن تتعارض مع هوية الدولة و ثوابتها الدينية.
و قال وهبي، أن الملك عبر عن ذلك في خطابه بالقول : ” لن أحل ما حرم الله و لن أحرم ما أحل الله”، ولاسيما في المسائل التي تؤطرها نصوص قرآنية قطعية.
وزير العدل، ذكر أنه تم توظيف هذه المقولة المعبرة عن الالتزام بمبدأ الشرعية ، توظيفات حرفتها عن روحها و مقاصدها ووظيفتها الأسمى في تأطير الإختلاف ورفع الخلاف.
وهبي، قال أن “خطب الملوك لها دلالة كلية لما يأمرون به ، لذلك لا تقحم خطبهم و توجيهاتهم ضمن المنازعات الضيقة التي يسعى إليها الذين لا تهمهم سوى المكاسب السياسية الصغيرة”.
و أضاف أن ” الإجماع حول جلالة الملك يقتضي منا الكثير من الاحترام والتواضع والترفع عن التوظيف والاستغلال المقيت لبعض الكلمات لتحقيق انتصارات وهمية”.
وكان وهبي، قد شن أول أمس الإثنين، هجوماً على حزب العدالة والتنمية ، على خلفية نقاشات حول مدونة الأسرة في البرلمان.
واتهم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ، حزب العدالة و التنمية بـ”الدكتاتورية الدينية”، ردّاً على هجوم نواب الحزب حين كان يتحدث عن مراجعة مدونة الأسرة.