غضبة تطال مدير مارتيشكا تتسبب في تأجيل المجلس الإداري للوكالة

زنقة 20 ا الرباط

يبدو أن أيام سعيد زارو مدير وكالة تهيئة مارتشيكا أصبحت معدودة على رأس الوكالة، وذلك بعدما تلقى اليوم إشارة قوية من خلال إلغاء وزيرة الاقتصاد والمالية بشكل مفاجئ اجتماع المجلس الإداري لوكالة تهيئة مارتشيكا الذي كان مقررا أمس الخميس بعد تنقل جميع المشاركين من الناظور و مدن الجهة الشرقية للرباط.

وكان هذا الاجتماع من المفترض أن يبدأ في حدود الساعة العاشرة صباحا من يوم أمس، قبل أن يتم إخطار الحاضرين بأن المجلس الإداري لن ينعقد، وأن الوزيرة لن تحضر للإجتماع، دون تقديم أي تبرير.

مصادر عليمة صرحت لموقع Rue20، أن وزيرة الإقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي توصلت بملف أسود يتعلق بالتدبير المالي والإداري للوكالة وبتقارير تتحدث عن أسباب تعثر العديد من المشاريع التي عرضت على الملك محمد السادس في وقت سابق.

وأضافت أن هذه التقارير رفعت إلى رئيس الحكومة والجهات المختصة التي أبدت غضبها وانزعاجها من تعثر عدد من المشاريع التي كانت مبرمجة بالوكالة حيث كان سعيد زارو يؤكد على قرب الأشغال بها، إلا أن شئ لم يحدث.

ولا تزال منذ سنوات إلى الآن عدد من المشاريع المهيكلة التي تقوم بها وكالة إعادة تهيئة بحيرة مارتشيكا بالناظور، متوقفة تماماً لأسباب غير معروفة.

ومن بين كبرى هذه المشاريع، إعادة تهيئة مشروع شارع “أوندا”، أو المعروف لدى الناظوريين بشارع 80، والذي بدأت فيه الأشغال منذ سنتين ولم يتم لحدود اليوم فتح الممر البحري الذي تعهد به المدير العام للوكالة ، بالإضافة لغياب مشروع إنشاء ميناء ترفيهي.

سعيد زارو المدير العام لوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا، كان قد صرح في وقت سابق أن المشروع سيكون جاهزا صيف 2021، إلا أن الأمر لم يتحقق دون تقديم توضيحات.

مشروع تهيئة شارع 80 بطول 2.5 كلم ، كلف حسب الوكالة 60 مليون درهم ، إلا أنه يعرف تعثرا كبيرا فيما يخص الإضاءة و المساحات الخضراء و الخاصة بالترفيه و تثبيت الأكشاك.

فكرة هذا الميناء الذي عرضته مارتشيكا على الملك قبل سنوات ترتكز على حفر مجرى بحري من مارتشيكا على طول شارع 80 متر بحي المطار الى غاية المسجد الكبير و انشاء ميناء ترفيهي به و فتح المجال امام مشاريع سياحية على ضفتيه، وهي المشاريع التي لازالت على الورق.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد