مجلس إدارة مارتشيكا يجتمع لأول مرة منذ 2019 وملفات ثقيلة مطروحة للتدقيق

زنقة 20 | الرباط

تترأس وزيرة الإقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي ، بعد غد الخميس ، اجتماع مجلس إدارة وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا ، وهو الأول منذ آخر اجتماع في 2019 خلال عهدة حكومة سعد الدين العثماني.

وحسب جدول الأعمال الذي اطلع عليه موقع Rue20، فإن الإجتماع يتضمن المصادقة على محضر اجتماع مجلس الإدارة المنعقد بتاريخ 23 يوليوز 2019 وإستعراض إنجازات الوكالة وفروعها، برسم سنوات 2019، 2020، 2021، و 2022.

إضافة إلى عرض حصيلة إنجاز الشطر الأول من الاتفاقية المتعلقة بإنجاز مشروع تأهيل وتثمين موقع بحيرة مارتشيكا.

هذا وسيتم أيضا المصادقة على الحسابات المالية المختتمة للوكالة للسنوات المالية 2019 و 2020 و 2021 و 2022، وتخصيص نتائجها.

وسيتداول مجلس الإدارة، في برامج الوكالة للسنة الجارية، حيث سيتم المصادقة على ميزانية الوكالة وبرامج عملها برسم سنة 2023. كما ستعرض خلاصة لتقارير مراقب الدولة برسم السنوات المالية 2019 و 2020 و 2021.

هذا إلى جانب تقديم تقرير أشغال لجنة التدقيق، والمصادقة على الاتفاقيات، ومشاريع الاتفاقيات.

في ذات السياق ، أفادت مصادر أن سعيد زارو ، المدير العام للوكالة، باشر إتصالاته مع مجموعة من أعضاء مجلس الإدارة ، وأحيا روابط التواصل في إطار حشد الدعم والتصويت كالعادة على نقاط جدول الأعمال وعدم إثارة كل ما من شأنه أن يجر عليه إنتقادات من جهات عليا.

وحسب أعضاء في المجلس الإداري، فإن زارو غاب على غير العادة لمدة طويلة وقطع جسور تواصله من خلال الندوات الصحفية التي كان يطل من خلالها إلى جانب خرجاته الإعلامية التي كانت آخرها موضوع إنتقادات واسعة وصلت حد المطالبة بمحاسبته وعزله خصوصا بعد قرار إعفائه من رئاسة وكالة تهيئة نهر أبي رقراق.

و أوردت مصادرنا، أن هذا الاجتماع سيشكل مناسبة للوقوف على مختلف أشغال وإنجازات الوكالة وفروعها، خاصة مع التخبط الكبير الذي تعيشه الوكالة ، ما يظهر من خلال تعثر إتمام بعض المشاريع ، وإلغاء أخرى بسبب فشل الإدارة الحالية للوكالة القيام بمهامها ، وتعثر البنيات التكميلية لتهيئة البحيرة.

وتوقفت عدداً من المشاريع المهيكلة التي تقوم بها وكالة إعادة تهيئة بحيرة مارتشيكا بالناظور، تماماً لأسباب غير معروفة.

ومن بين كبرى هذه المشاريع، إعادة تهيئة مشروع شارع “أوندا”، أو المعروف لدى الناظوريين بشارع 80، والذي بدأت فيه الأشغال منذ سنتين ولم يتم لحدود اليوم فتح الممر البحري الذي تعهد به المدير العام للوكالة ، بالإضافة لغياب مشروع إنشاء ميناء ترفيهي.

سعيد زارو المدير العام لوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا، كان قد صرح في وقت سابق أن المشروع سيكون جاهزا صيف 2021، إلا أن الأمر لم يتحقق دون تقديم توضيحات.

مشروع تهيئة شارع 80 بطول 2.5 كلم ، كلف حسب الوكالة 60 مليون درهم ، إلا أنه يعرف تعثرا كبيرا فيما يخص الإضاءة و المساحات الخضراء و الخاصة بالترفيه و تثبيت الأكشاك.

فكرة هذا الميناء الذي عرضته مارتشيكا على الملك قبل سنوات ترتكز على حفر مجرى بحري من مارتشيكا على طول شارع 80 متر بحي المطار الى غاية المسجد الكبير و انشاء ميناء ترفيهي به و فتح المجال امام مشاريع سياحية على ضفتيه، وهي المشاريع التي لازالت على الورق.

توقف أشغال الوكالة ، دفع بأحد كبار مدرائها بالناظور واليد اليمنى لسعيد زارو، وهو مدير التنمية والبرمجة إلى العودة لمقاعد الدراسة بكلية الاقتصاد التابعة لجامعة محمد السادس بوليتيكنيك.

يشار إلى أن فضيحة هزت مؤخرا وكالة مارتشيكا بالناظور، و ذلك بعد اختفاء معدات و تجهيزات من شارع جنان المطار الذي يطلق عليه محلياً شارع 80.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، أصدرت بيانا حول الأمر، و استفسرت حول مآل تلك المعدات والتجهيزات التي كانت تتواجد بشارع 80 بحي المطار، بما في ذلك النافورة بنظامها الكهرومائي و أكثر من 6 كيلومترات من الخيوط الكهربائية النحاسية وأعمدة كهربائية وأثاث متنوع.

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بيانها ” أنه تم سحب تلك التجهيزات ليلا، نهاية شهر غشت من السنة الماضية، وذلك من قبل جهات غير معروفة”.

وذكرت أن سحب التجهيزات، تم قبيل البدئ في أشغال تهيئة الشارع المعني بالأمر، ملفتة، إلى أن سحب معدات شارع 80 جرى دون أن يتم جمعها ووضعها بالمحجز البلدي كما هو معمول به، وحتى دون أن يعرف مصيرها.

و أشارت إلى أن التجهيزات المختفية تعتبر ملكا جماعيا يقع داخل تجزئة أشغال الجماعة الحضرية بالناظور، وقد تم إنجازها وتسليمها تسليما نهائيا قبل تأسيس وكالة مارتشيكا، يورد المصدر.

وأوضحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، أنه سبق لها أن قامت بتوجيه استفسار لرئيس جماعة الناظور، حول مآل المعدات والتجهيزات في يونيو المنصرم، و لم يتلقى أي رد رسمي على ذلك.

وفي وقت سابق تداولت مصادر، أن مهندسا إطار في وكالة مارتشيكا بالناظور ، قدم استقالته من الوكالة ، و ذلك لتأسيس مكتب دراسات حصل بعد ذلك على صفقات المشروع الملكي الذي يقوده سعيد زارو.

و حسب ما توصلنا إليه من معلومات ، فإن الأمر يتعلق بإطار في الشركة تم توظيفه سنة 2017 كإطار، و حاصل على وسام ملكي سنة 2013.

ذات الشخص حسب مصادرنا دائما ، استقال من شركة مارتشيكا في 2020، ليؤسس مباشرة بعد ذلك مكتب دراسات مختص في الإستشارات وهي نفس الخدمات التي تقدمها وكالة مارتشيكا تحديداً، ما يثير الكثير من الشبهات حول صفقات الوكالة التي تم وضع الثقة الملكية لتدبيرها في ‘سعيد زارو’.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد