أوزين: اختيارات المغرب الخارجية دفعت جهات أوربية لممارسة أشكال رخيصة من الابتزاز

زنقة20ا الرباط

قال محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية إن “اختيارات المغرب في مجال السياسة الخارجية واضحة وجعلته موضع الإحترام والتقدير باعتبار تمسكه بالسلم والاعتدال ونصرة الحق والشرعية الدولية.

وأكد أوزين في مداخلة له بالندوة الفكرية لأكاديمية لحسن اليوسي حول موضوع” السياسة الخارجية للمغرب: إعادة إرساء شراكات جديدة بناءة”، عقدت مساء أمس بسلا، أن هذه الإختيارات فتحت على بلادنا جبهات وحملات ظرفية ممنهجة، تسعى إلى كبح جماح الدينامية الملموسة للمغرب في عمقه الأفريقي”.

وأضاف أوزين “ويفسر ذلك بتداخل المصالح الاقتصادية بالمصالح السياسية في ظل منافسة دولية بين القوى العالمية الكبرى على قيادة العالم الجديد، جعل المغرب يواجه تحديات متعددة بسبب حرصه على ممارسة سيادته كاملة في تنويع شركائه ورفضه الخضوع لأي شكل من أشكال التبعية والابتزاز”.

وتابع أوزين “وبالشرح البسيط ودون الحاجة إلى وسائل الإيضاح يمكن فهم تغير مواقف بعض شركائنا التقليديين إزاءنا، والذين لم يهضموا ويستسيغوا سيرورة التاريخ وحتمية نهاية زمن الاستعمار. ففي أحسن الأحوال يريدون للمغرب أن يضطلع فقط بدور الدركي في محاربة الهجرة السرية والإرهاب”.

وأشار الأمين العام لحزب الحركة الشعبية إلى أنه على “الرغم من اتفاقيات الشراكة والتبادل الحر هي غير متوازية وانعكاس ذلك على ميزان المبادلات التجارية وعجزه، فإن المغرب ظل دائما حريصا على تطوير علاقاته الأوربية وتوسيعها لتشمل ميادين أخرى غير الفلاحة والصيد البحري، فإن بعض الجهات الأوربية ما فتئت تمارس أشكالا رخيصة من الابتزاز، تارة بحشر أنفها في وحدتنا الترابية بالتماهي مع أطروحات الجارة الشرقية، وتارة أخرى كلما اقترب موعد تجديد اتفاقيات الصيد البحري، وأحيانا أخرى باستعمال يافطة الحريات وحقوق الإنسان في تنكر للأشواط الكبيرة التي قطعها المغرب في المجال الحقوقي، كما هو الحال بالنسبة للموقف الأخير للبرلمان الأوربي، والذي تصدينا له في حينه، كحزب وكمؤسسة تشريعية”.

وزاد أوزين “ولعل في الادعاءات والاتهامات الباطلة والمفضوحة بخصوص “بيغاسوس”، ما يكشف التردي والانهيار الأخلاقي لبعض النخب السياسية والإعلامية الغربية. وقد كانت استضافتي منذ أسابيع من طرف المؤسسة الدبلوماسية بالمغرب، مناسبة لتفنيد هذه الاتهامات والمزاعم بالحجج والدلائل العلمية والتكنولوجية”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد