زنقة 20. الرباط
للمرة الثانية على التوالي عرفت عدد من أحياء العاصمة الرباط وتمارة، يوم أمس، إنقطاعا مفاجئ للكهرباء لساعات لأسباب لم تكشف عنها شركة ريضال المكلفة لها بتدبير الماء والكهرباء بجهة الرباط سلا القنيطرة، وذلك بعد حادث الإنقطاع الجزئي الأول للكهرباء يوم الثلاثاء الماضي إثر حريق إندلع في محول كهربائي رئيسي بالعاصمة.
هذه الإنقطاعات المتكررة طرحت عدة أسئلة حول دور وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، (التي ترأسها الوزير ليلى بنعلي المختفية عن الأنظار منذ مدة)، وحدود تدخل لها في مراقبة عمل الشركات المفوض لها تدبير قطاع الكهرباء الذي يعد من اختصاصات الوازارة وترتيب الجزاءات عن الأخطاء الجسيمة التي تتسبب في أضرار مادية للمواطنين والمواطنات.
وتشتكي ساكنة أحياء الرباط وبعض أحياء تمارة، من الانقطاعات المتكررة والمفاجئة للتيار الكهربائي، حيث تسببت في أضرار مادية لأجهزة التلفاز والثلاجات وأتلفت المواد الغذائية بالمحلات التجارية ودخول الشوارع في ظلام دامس، إذ أصبح الأمر يقض مضجعهم وتعطل مصالحهم الشخصية، دون أن تتحرك الوزيرة ليلى بنعلي التي فوتت مؤخرا جل الاختصاصات الموكولة لها للشركات الخاصة ومكاتب الدراسات، من خلال تفويت صفقات بملايين الدراهم لإنجاز مهام يمكن القيام بها من طرف أُطر الوزارة تاركة هموم المواطنين وشعار النجاعة الطاقية جانبا.
ويبدو أن الوزيرة بنعلي لا تهمها النجاعة الطاقية الموجهة للمغاربة بقدر ما أصبح يهمها تفويت الصفقات لمكاتب دراسات دولية، من أجل تنظيم حملات تحسيسية وتواصلية، وإنجاز دراساتلفائدة القطاعات التي تشرف عليها بالملايين، والمصادقة على الصفقات آخرها صفقة لوضع وتدبير نظام التتبع والوسم من أجل مراقبة جودة المواد البترولية رغم توفر الوزارة على مختبرات تابعة لها قادرة على القيام بهذه العلميات.