زنقة 20 | الرباط
بعد مرور عامين على سقوطه المدوي في انتخابات ثامن شتنبر التشريعية ، قرر حزب العدالة و التنمية أخيراًَ إعادة النظر في وثائقه الأساسية.
و يتعلق الأمر بالبرنامج العام والأطروحة السياسية للحزب ، و النظام الأساسي والنظام الداخلي للحزب.
و في هذا الصدد عقد المجلس الوطني للبيجيدي أمس الأحد، اجتماعا لمراجعة الوثائق المرجعية للحزب.
وتم خلال هذا الاجتماع إعطاء انطلاقة تعديل مراجعة الوثائق المذهبية للحزب (البرنامج العام والأطروحة السياسية للحزب)، و مراجعة الوثائق القانونية (النظام الأساسي والنظام الداخلي للحزب) وهما الورقتين اللتين اعتمدتهما الأمانة العامة في اجتماعها يوم 09 مارس 2023.
ويراهن الحزب على تعديل أطروحته السياسية القائمة على الإصلاح من الداخل و تبني المرجعية الإسلامية ، لاستعادة بعض من وهجه و ماضيه بعد نكسة الثامن من شتنبر التي أطاحت به من الدور السابع عشر حسب تعبير أمينه العام عبد الإله ابن كيران.
وترى قيادات داخل الحزب على رأسها عبد العالي حمي الدين، أن البيجيدي مطالب اليوم بالخروج من مرحلة “الإسلام السياسي” إلى مرحلة “ما بعد الإسلام السياسي” لتحقيق الاندماج الضروري والاعتراف الموضوعي للحزب في البيئة المغربية.
ويرى حمي الدين ، أن استدعاء شخصية من الجيل المؤسس (ويقصد عبد الاله ابن كيران) قصد الجواب على نكسة 8 سبتمبر هو جواب عاطفي محكوم بذكريات انتصارات 2015 و2016، وهو جواب قاصر عن فهم السياق السياسي الداخلي والخارجي الذي وفر البيئة المناسبة لنكسة 8 سبتمبر، دون الأخذ بعين الاعتبار ما عاشه الحزب خلال الولاية الأخيرة من خلافات حادة بين رموز الجيل المؤسس.