زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
أصدر الديوان الملكي بلاغا، اليوم الاثنين، بشأن بيان صادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية اعتبره يتضمن تجاوزات غير مسؤولة ومغالطات الخطيرة في ما يتعلق بالعلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، وربطها بآخر التطورات التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي قراءة للرسائل التي حملها بلاغ الديوان الملكي قال رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث، إن البلاغ حمل رسائل قوية بخصوص العلاقات المغربية الإسرائيلية والقضية الفلسطينية حيث يستشف من بلاغ الديوان الملكي أنه أكد مرة أخرى على أن للمغرب مؤسسة إمارة المؤمنين التي يمثلها الملك محمد السادس كمؤسسة متفردة جامعة تحول دون المزايدة بالدين وشدد في طياته على أن النظام السياسي المغربي لا يحتاج إلى وساطة بين الملك و شعبه حول القضايا التي تخدم الوطن. مشددا على أن البلاغ يبعث رسائل للأحزاب بعدم استخدام القضية الفلسطينية لأغراض انتخابية.
ومن الرسائل التي حملها البلاغ أيضا يؤكد لزرق الباحث في العلوم السياسية، في تصريح لموقع Rue20، أن الملك باعتباره أمير المؤمنين جعل السياسية الخارجية المغربية عنوانها التمييز و الاعتدال و لا مجال للمتاجرة بالمشترك، في وقت تحاول قوى قوى التدين السياسي أن تلعب على التحولات الإقليمية و الدولية للعودة عبر المزايدة للعب على المشترك، يقول لزرق.
ومن خلال البلاغ يشير رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث، نستنبط أن المؤسسة الملكية تؤكد المرحلة تقتضي وحدة الأمة في ظل سياق إقليمي ودولي متحرك يقتضي وحدة الصف واعتبار تحرير فلسطين بمنزلة قضية الوحدة الترابية وهي جزء من عملية نضال أشمل من أجل التحرر الوطني و ثتبيت الديمقراطية”. مشيرا إلى أن بلاغ للديوان الملكي أكد على موقف المغرب من القضية الفلسطينية لا رجعة فيه.
وأكد لزرق على أنه في المجتمع ثقة شعبية كبيرة جدا في الملك محمد السادس وفي قراراته باعتباره أب الأمة يتم اللجوء إليه في أي قضية تخدم المصلحة العليا للوطن، مما جعل المؤسسة الملكية تمتاز قرارتها بالفعالية عكس باقي مؤسسات التي تغيب عنها النجاعة و المبادرة الاستباقية لحل الازمات وهذا يعود لكون السياسين لا يتوفرون على أي بعد استراتيجي.
وشدد لزرق على أن مزايدة البيجيدي بالقضية الفلسطينية وجعلها آداة ضمن أدوات عديدة للعودة شعبيا، في هذا التوقيت بالذات له دلالة واحد خصوصا بعد الهزيمة الذي تلاقاه الحزب خلال انتخابات 8 شتنر وهي العودة لتعبئة الجماهيرية، باسم فلسطين و استخدامها لصالح مخططات السياسية، والحال أن حزب البيجيدي كان متفقا ومنخرطا ومدعما لعودة العلقات من خلال الحكومة التي كان يسيرها وهي التي وقعت على إتفاق عودة العلاقات مع إسرائيل.